أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة أوكرانيا تكشف عن حطام تقول إنه للصاروخ البالستي الروسي الجديد قرض ياباني بـ 100 مليون دولار لدعم موازنة الاردن
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة رسالة للإعلام: حوار معاذ مع نبينا العظيم

رسالة للإعلام: حوار معاذ مع نبينا العظيم

13-08-2023 09:29 AM

أ.د رشيد عبّاس - التدرج في الحوار الذي مارسه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مع مُعاذ بن جبل رضي الله عنه ليصل معه إلى خطورة (اللسان) فيما يقوله الإنسان.. فيه رسالة قوية وشاملة لنا جميعاً على اختلاف مواقعنا وبالذات العاملين في الإعلام منا.
مُعاذ بن جبل فتح باب الحوار مع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بسؤال مباشر ومختصر غير ملتوٍ فيه أدب الحوار, وفيه شغف حقيقي للوصول إلى إجابة شافية كافية.., لم يسخر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من سؤال مُعاذ بن جبل على الإطلاق, بل على العكس (عظّم) السؤال, و(يسّر) طريق الوصول إليه.
المتتبع للحوارية التي تمّت بين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وبين مُعاذ بن جبل رضي الله عنه, يجد دون أدنى شك أن هناك (تبادلية) حوارية قلّ مثيلها تتمثل في متكلم جيد ومستمع جيد في نفس اللحظة, وان كل منهما يعطي الآخر مساحة واسعة لكي يُكمل الفكرة التي بدأ فيها دون أية مقاطعة أو تشويش يُذكر.
لم يدخل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ولا حتى مُعاذ بن جبل رضي الله عنه أي كلية من كليات الصحافة والإعلام, ولم يلبس أي منهما روب التخرج الجامعي, ولم يضع أي منهما على رأسه قُلنسوة الجامعة المعروفة بــ(قُبّعة) أكسفورد, ولم يرتدي أي منهما أيضاً على الإطلاق أوشحة التخرج, وأكثر من ذلك لم يأخذوا دورات إعلامية مكثّفة في الحوار.. لكنهما اتقنا معاً باحتراف لغة وأدب وأسلوب الحوار.
لقد تدرج نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بـ(احتراف) مع مُعاذ بن جبل رضي الله عنه في الأعمال التي من شأنها أن تضع الإنسان في وعلى برّ وشاطئ الأمان, ليصل معه بِمَلاكِ ذلك كُلّهِ, ليأخذ بِلسانهِ, ويقول له: (كُفّ عليك هذا), ليتفاجأ مُعاذ بن جبل رضي الله عنه قائلاً: يا نبي الله وإنَّا لمؤاخذون بما نتكلم به, ليجيب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: ثَكِلتْك أُمُّك, وهل يكبُّ الناسَ على وجوههم إلَّا حصائدُ ألسنتهمْ.
نعم.. ثكلتنا امهاتنا, فكثير من الإعلاميين اليوم في هذا الفضاء الواسع يبحثوا عن (فنجان) قهوة نتيجة لحصاد ألسنتهمْ, معتقدا أن الذكاء الاصطناعي في قادم الأيام سيلغي جميع هذه (الفناجين) الكرتونية والتي لم تعد معها مرّة.
دمتم بخير








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع