أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
لوس أنجليس على موعد مع رياح خطيرة .. ومخاوف من تجدد الحرائق الملك يشدد على ضرورة الحفاظ على أمن سورية ومواطنيها الملك يستقبل رئيس حكومة إقليم كردستان العراق المقاومة تستعد لتسليم 3 اسيرات للصليب الاحمر شاحنات المساعدات والوقود تدخل غزة مبادرة صحة غزة تثمن صمود الشعب الفلسطيني وتهنئ بوقف الحرب على غزة بلدية الكرك تناقش خططها التنفيذية للأعوام 2025-2028 نقابة صيادلة الأردن تطلق حملة "دفء من القلب للقلب" لمساعدة أطفال غزة 2823 أسرة تستفيد من برامج المعونة الطارئة في شهر لماذا ارتفع خام برنت للشهر الحالي .. الخبير هاشم عقل يجيب المستشار الألماني: من المهم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ولي العهد: نسأل الله التوفيق أورنج الأردن ترعى فعالية إنترنت الأشياء في جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا أسماء الـ33 أسيراً الذين ستفرج عنهم حماس في المرحلة الأولى الملك يستقبل رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني بدء نقل المحتجزات الإسرائيليات وحماس تنتظر قائمة الأسرى ولي العهد يترأس الاجتماع الأول للمجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل في رئاسة الوزراء الصفدي ورئيسا لجنتي الاستثمار والطاقة في زيارة لغرفة صناعة الأردن عباس يتسلم خطة الاستجابة الطارئة لقطاع غزة السفير الألماني بأميركا يحذر من سياسات ترامب
مراجعة أدوات الدولة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة مراجعة أدوات الدولة

مراجعة أدوات الدولة

14-08-2023 10:02 AM

ليس فقط لأننا دخلنا المائة الثانية من عمر الدولة الأردنية بل لأنها الضرورات التي تفرض على الدولة وأقصد المؤسسات الراسخة والمستمرة أن تراجع الأدوات التي تدير بها المعادلة الداخلية الأردنية.

والمراجعة تعني الاحتفاظ بما هو صالح من تلك الأدوات وأيضا تطوير البعض أو التخلي عما فقد قدرته على التأثير.

الدولة تمر بين الحين والآخر بمحطات صعبة أو قلقة أو نصف أزمة ومن خلال تلك المحطات تستعمل أدواتها من رجال وطرق تفكير وطرق تعامل مع الناس أو الشارع أو إدارة الإعلام أو الإدارة السياسية للحدث وتستطيع بعد كل محطة ان تقيم تلك الأدوات وقدرتها على الفعل أو خدمة الدولة.
فالرجال أو الأشخاص هم من أدوات الدولة وفي كل الدول بما فيها الأردن ثبت أن من يتسللون إلى مواقع إدارة الدولة عبر الشلل السياسية وغير السياسية أو من يجاملون الدولة بولاء شكلي بينما تكشف الأزمات ان بعضهم يتعامل بميزان المكاسب فقط وان في داخله قناعات ومشاعر سلبية تجاه الدولة بما في ذلك الإيمان بالدولة ويظهر هذا في مراحل ما بعد المواقع أو أحاديث الجلسات الخاصة جدا، فالرجال هم جزء من الأدوات الذين على الدولة أن تعيد تقييم طريقتها في فتح أبواب السلطة والنفوذ للبعض.
والخطاب العام للدولة في بعض الأزمات أو المحطات من الأدوات التي تحتاج إلى تقييم، وتحديدا الحديث مع الأردنيين وكيفية الوصول إلى قلوبهم وقناعاتهم.
وحتى عندما تنتقل الدولة من مرحلة إلى أخرى مختلفة تحمل تجديدا أو إصلاحا أو تغييرا فإنها تدخل المرحلة الجديدة بذات أدوات المراحل السابقة من أشخاص وخطاب وطريقة إدارة ودون أن تتوقف عند حقيقة ان بعض تلك الأدوات فقدت مصداقيتها وحضورها وحتى قدرتها الفنية.
للدولة مؤسسات وأدوات اثبتت فعالياتها عبر عمر الأردن وفي كثير من المحطات المهمة والقلقة، وتجاوزت بها الدولة مراحل صعبة جدا وتحديات كبرى، لكن هناك أدوات ونوعيات رجال وطرق تفكير وتفاصيل أصبحت عبئا على خدمة الدولة لنفسها أو العبور بها من بعض الحالات الصعبة، فالأردنيون تغيرت بعض طرق تفكيرهم وأيضا أدواتهم رغم ثبات الأصول والثوابت، وأيضا ترك الزمن أثرا على أدوات قديمة من حيث قدرتها وحضورها وصورتها.
وأخيرا فإن ذاكرة الدولة الأردنية تقول إنها "استخدمت" أشخاصا واشترت آخرين ومارست بذكاء الاحتواء بل وأحضرت إلى معسكرها من أشد خصومها لكنها في مراحل القلق وسؤال البقاء لم تجد إلا ابناءها الذين مارسوا أردنيتهم بفطرة فكانوا الصادقين والشهداء والجرحى ومارسوا الجندية السياسية والعسكرية دون تردد فالوطنية لم تكن مصدر رزق بل عقيدة.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع