زاد الاردن الاخباري -
قال اختصاصي الأمراض الصدرية والتنفسية الدكتور محمد حسن الطراونة إن طفرات متعددة حدثت في فيروس كورونا، ومتحورات عدة نتجت عنها متحورات فرعية ظهرت بشكل تدريجي، مما أدى إلى ظهور المتحور الجديد "إيريس" الذي يعد أكثر المتحورات قابلية للانتقال السريع والتفشي.
وأضاف الطراونة أن المتحور الجديد آيريس (EG.5 ) من عائلة متحورات اوميكرون (تنحدر من XBB.1.9.2) وظهرت لأول مرة في فبراير، وصنفته منظمة الصحة العالمية (WHO) على أنه "متغير تحت المراقبة" في 19 يوليو بعد زيادة في إصابات كورونا من أوائل يوليو، وتم الإبلاغ عنه بشكل متزايد في جميع أنحاء العالم، لا سيما في آسيا.
ويشير الطراونة إلى أنه في 9 آب، تم تصنيف المتحور الجديد ايريس من متحور تحت المراقبة إلى متحور مثير للاهتمام، دكن لم يتم تصنيفه على أنه "متغير مثير للقلق".
وشهدت إصابات إيريس قفزة من 7.6 % من جميع التسلسل الجيني لـ SARS-CoV-2 على مستوى العالم في أواخر يونيو إلى 17.4 % في الأسبوع من 17 يوليو إلى 23 يوليو.
وأضاف الطراونة: "تفوق إيريس على متغيرات أوميكرون الأخرى المتداولة في الولايات المتحدة، ويشكل الآن أكبر نسبة من حالات كورونا هناك".
وحول اختلاف ايريس عن المتحورات الأخرى، يقول الطبيب الطراونة: "في هذه المرحلة، لا يوجد دليل على أن آيرس يسبب مرضًا أكثر خطورة من متحور أوميكرون الأخرى، ويبدو أنه يسبب أعراضًا مماثلة، وتغير الفيروس تدريجياً، مما جعل آيرس أكثر قابلية للانتقال".
وأكد أن هذا المتحور، رغم تمكنه من التنافس مع المتحورات المتداولة الأخرى، فإنه من غير الواضح ما إذا كان آيرس ستتفوق على المتحورات الأخرى أو متى ستتفوق عليها.
وتُعرِّف منظمة الصحة العالمية المتحور أنه يحتوي على تغييرات جينية يمكن أن تزيد من قابليته للانتقال، وقدرته على التهرب من اللقاحات، أو علاجه بالعقاقير أو اكتشافه من خلال طرق الاختبار الحالية - بالإضافة إلى إظهار "ميزة النمو" بالفعل على غيره المتحورات المتداولة.
ويؤكد الدكتور الطراونة أن مدى ارتباط المتغير الجديد بالمتغيرات المتداولة في السكان هو عامل رئيسي آخر. وكلما كان الأمر مختلفًا، قل احتمال أن يتعرف عليه جهاز المناعة لدينا بسرعة ويكون قادرًا على محاربة العدوى.
والخبر السار وفق الدكتور الطراونة هو أن استجابات الجسم المضاد للقاح ثنائي التكافؤ لـ EG.5.1 مماثلة لتلك الخاصة بالمتغيرات التي سادت في وقت سابق من العام.
وقال الطراونة إن آيرس موجود في بعض الدول مثل أستراليا منذ أبريل، وما زال يظهر بشكل متقطع. وبحلول 7 أغسطس، تم الإبلاغ عن 158 حالة معروفة عبر تسلسل الجينوم الكامل في جميع أنحاء البلاد، وهو ما يمثل 2.1 % من المتغيرات المبلغ عنها.
ومن الأمور المشجعة أن معدلات الإصابة الإجمالية في أستراليا تستمر في الانخفاض، كما هو الحال مع حالات الاستشفاء والوفيات المرتبطة بـ COVID، والنصوص المضادة للفيروسات، وتقارير الحالات في رعاية المسنين وفق الطراونة، الذي أكد أن COVID-19 أصبح أقل تهديدًا، ولكنه لا يزال بحاجة إلى المراقبة.
ويواصل الطراونة طمأنة القراء بأن "الفترات الفاصلة بين موجات COVID-19 تتزايد وأن ارتفاعات القمم تتضاءل مع كل موجة متتالية منذ وصول أوميكرون"، مضيفا "من المشجع أيضًا أن المتغيرات الناشئة ليست مختلفة وراثيًا، لذلك لا تزال مناعتنا ولقاحاتنا واختبارنا وعلاجنا فعالة في حمايتنا من الأمراض الخطيرة".