أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
انتصار قانوني لترمب بقضية الاحتيال المالي البندورة بـ35 قرش في السوق المركزي تخفيضات على أكثر من 390 سلعة بالاستهلاكية المدنية الاحتلال يقتحم مدينة طولكرم وضواحيها الأردن .. ما المقصود بالمرتفع السيبيري؟ هل تستمر أسعار الذهب عالميا بالارتفاع؟ أسعار العملات الرقمية اليوم السبت الأردن .. ارتفاع جنوني في أسعار الذهب السبت بدء إعادة إنشاء طريق محي-الأبيض بالكرك الأردن .. تحديد مواقع تساقط الأمطار خلال موجة البرد الأردن .. إقامة صلاة الاستسقاء بجميع المناطق اليوم السبت .. الحرارة أعلى من معدلاتها كيف أجاب خطاب العرش عن أسئلة الأردنيين؟… الخطة الأوضح: نشتبك من دون «المغامرة بمستقبلنا» كاتب في "واشنطن بوست": مذكرات الاعتقال لحظة إذلال لـ"إسرائيل" على الساحة العالمية هدف النعيمات بمرمى الكويت ينافس على جائزة آسيوية لليوم الثاني على التوالي .. الاحتلال يستهدف مسشتفى كمال عدوان شمال غزة دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات الإنذار في مناطق واسعة شمال فلسطين / فيديو 840 قرار تسفير مكتبي بحق عمال وافدين خلال 10 أشهر صواريخ «لا تقهر» .. أوكرانيا تستنجد بالغرب لمواجهة التحدي الروسي تراجع مستوردات الأردن من النفط العراقي بنسبة 12% حتى نهاية أيلول
انتبهوا لتحذير حازم الناصر
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة انتبهوا لتحذير حازم الناصر

انتبهوا لتحذير حازم الناصر

17-08-2023 07:43 AM

لو ان مبشرا او منجما اردنيا قال للاردنيين قبل عشرة اعوام : سوف يأتيكم يوم تعطلون عن العمل من شدة ارتفاع درجة الحرارة، وان طلاب المدارس والجامعات يمنعون بقرار حكومي من الذهاب الى المدارس والجامعات، ولقالوا انه مجنون يهذي. و لو ان علماء الطبيعة والفلك والارصاد الجوية، وقالوا لنا ان درجة الحرارة في عمان سوف تكسر حاجز 43 % والازرق 50%، لكذبناهم، وقلنا انهم يروجون رواية ارتفاع الحرارة لمصلحة شركات التبريد والتكييف.
ما يحدث اليوم في المناخ واحوال الطقس ينذر بمخاطر كبرى تواجه الانسان والطبيعة. ويبدو حتى الان الانسان لم يبلغه حقيقة التغيير المناخي واثاره وتوابعه الحتمية على الامن الغذائي والاقتصاد الزراعي والغابات والغطاء الاخضر، وصحة الانسان، والا لهرع كل انسان الى الصحراء والغابات والجبال لزراعة الاشجار.
حصرا، زراعة الاشجار ومشاريع التشجير، يمكنها مواجهة التغيير المناخي. وزير المياه السابق المهندس حازم الناصر حذر من تبعات التغيير المناخي على الاردن، ودعا الى زراعة 50 مليون شجرة لابعاد تأثيرات التغيير المناخي عن بلادنا.
موجات الحر يبدو انها غير منقطعة، والمؤشرات المناخية تقول: ان الحرارة ذاهبة الى ارتفاع وكل موجة حر تكسر في معدلات ارتفاع الحرارة سابقتها. زراعة 50 مليون شجرة في الاردن. مشروع واقعي وممكن، واكثر ما يحتاج الى ارادة سياسية وزراعية وبيئية.
و لنتذكر اول مشروع تشجير على طريق عمان / اربد كان في عهد حكومة الشهيد وصفي التل، والاشجار العظيمة والجميلة على امتداد اوتستراد عمان / اربد زرعها مدير الحراج في وزارة الزراعة محمد نويران.
و نويران كان شاهدا على زراعة كل شجرة على الطريق من عمان الى اربد. ويعرف اشجار الطريق وغابات الاردن واحدة واحدة.
و في سريلانكا زرت الغابة الملكية.. وسريلانكا بلد استوائي وغني بالغابات والاشجار، والبلد تقوم على مسطح زراعي اخضر. والمهم، في الغابة كل شجرة، وهناك اشجار عمرها الاف السنيين، لها سجل بيانات وكود ومعلومات رقمية موثقة في دفتر موجود بالقرب من جذع الشجرة.
و تملك سريلانكا حوالي مليار شجرة، واكبر الكبائر في القانون والعرف السريلانكي الاعتداء على الشجر وتقطيعه وقصه.. يموت السريلانكي من البرد والجوع ولا يجرؤ على قطع وقص شجرة ما. في موجة حرائق الغابات الاخيرة خسرنا الاف الاشجار في غابات عجلون وجرش. وكل شجرة يجب ان يغرس عوضا عنها الف شجرة، وشجر غابات عجلون وجرش معمر وطبيعي.
و تعرف معنى الوجع عندما ترى شجرة عمرها مئة عام واكثر تنحرق، وشجرة تقطع وشجرة تقص في منشار كهربائي، وشجرة تحرق لكي تباع حطبا. و أحيي وزير الزراعة خالد حنيفات. وفي سياسة وزارة الزراعة رسم موقفا حازما قانونيا واجرائيا من قيمة الشجرة، وكافح الاعتداء على الحراج والغابات، وكف ايدي كثير من العابثين والمستهترين، وتجار الحطب.
ولماذا لا تكون غرس وزراعة الاشجار واجبا وطنيا ؟
و كيف نوسع المسطحات الخضراء ؟
وكيف يكون للشجرة قيمة رمزية في العمل والنشاط العام ؟
و ان يتوجه رجال الدين والدعاة والوعاظ والمثقفون وقادة ومؤثرو الرأي العام الى الحث على زراعة الاشجار.
و تخيلوا ان مصلي يوم الجمعة، وبعدما ينهوا صلاتهم يخرجون مجموعين لزراعة وغرس الاشجار.
و ان تقام صلاة الجمعة في اماكن قريبة من الغابات، وان يهم الناس بعد الصلاة الى زراعة الاشجار. زراعة الشجرة تشعرك بالانسانية، والشجرة تعيد الانسان الى الطبيعة /، وهي الام الاولى والاخيرة، والبدء الكوني.
نتذكر وصفي التل في مشروعه الوطني في بناء الدولة والبيروقراط الاردني. و لكن الحاضر الامثل والشاهد الابدي على وصفي التل هي غابات الشمال وطريق عمان / اربد.
ومن زرع تلك الغابات، طلاب مدارس وجامعات، والكشافة.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع