زاد الاردن الاخباري -
الهجوم المضاد الأوكراني، لا يمكن أن يتغلب على الدفاعات الروسية، على الرغم من إمدادات الأسلحة الغربية إلى كييف، وإرسال مقاتلات "إف-16" لن يغير الوضع بين ليلة وضحاها.
وذكر تقرير لقناة "سي إن بي سي"، أن "الهجوم المضاد الأوكراني، الذي بدأ في يونيو الماضي، اصطدم بالجدار الروسي (خطوط الدفاع الروسية). وقبل بدء الهجوم، وصلت أسلحة من الحلفاء الغربيين إلى أوكرانيا بأنواع مختلفة كدبابات ومدفعية ومعدات أخرى".
ونقلت القناة عن الخبير في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في الولايات المتحدة، برادلي بومان قوله: "لقد أرادوا تحقيق نتائج بالأمس، لكن ذلك لم ينجح عندما تواجه جيوشا مثل الروس".
وقال التقرير: "يطالب الكثيرون في كييف بمقاتلات غربية مثل طائرات إف-16، لكن مجرد إرسال هذه الطائرات إلى أوكرانيا لن يغير الوضع بين ليلة وضحاها. سيستغرق الأمر شهورا، إن لم يكن سنوات من التدريب للاستفادة الكاملة من هذه المقاتلات باهظة الثمن".
وأعرب الجنرال المتقاعد بالجيش الأسترالي، ميك رايان، عن رأيه بأن "هذه الأسلحة ليست رصاصات فضية. لا يوجد نظام سلاح واحد سيحقق [النجاح]. يمكن تحقيقه عندما يكون لديك العديد من أنظمة الأسلحة المختلفة على الأرض وفي الجو".
وفي وقت سابق، أفادت شبكة "سي إن إن" بأن المسؤولين العسكريين في الجيش الأمريكي، يشككون كثيرا في إمكانية نجاح الهجوم المضاد الأوكراني، وخاصة بعد الخسائر الفادحة التي يتكبدها نظام كييف.
وأوضحت "سي إن إن"، أنه "طيلة عشرة أسابيع من القتال، بقيت الخطوط الأمامية على حالها. في الوقت نفسه، كما يشير المحللون، إلى أن استمر الهجوم المضاد الأوكراني لفترة أطول، زادت فرصة فشله، وزاد تكبد الخسائر".
وأشار المحلل السابق بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، لاري جونسون، إلى أن قوات كييف ستوقف القتال بعد شهر بسبب أمطار الخريف والأضرار التي لحقت في المعارك بالأفراد والمعدات، مضيفا أن الجيش الأوكراني يعاني من خسائر فادحة لدرجة أن موجة جديدة من التعبئة الإجبارية في أوكرانيا ستكون قريبة.
ونقلت صحيفة "التايمز" البريطانية، عن ضابط عسكري أمريكي درب القوات الأوكرانية، أن "الناتو" أمل وتوقع من الهجوم الأوكراني المضاد حدوث معجزة وعدت بها كييف.
ولفتت الصحيفة النظر إلى أن الإخفاقات في الهجوم المضاد أدت إلى تبادل الاتهامات بين كييف وحلفائها، مشيرة إلى أنه ربما "قد حان الوقت للتفكير بجدية أكبر حول الخطط طويلة الأمد للحرب، وبالتالي فإن البت في مسألة التسوية السلمية بشأن أوكرانيا قد يكون خيارا مطروحا".