أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
رئيس الديوان الملكي يعود مندوبا عن الملك مصابي حادثة الرابية(صور) مقتل متسلل والقبض على 6 آخرين ضمن المنطقة العسكرية الشمالية ترجيح تخفيض أسعار المحروقات في الأردن الشهر المقبل الأردن .. حماية المستهلك ترفض تفرد نقابة الاطباء بتحديد الاجور الطبية الحكومة: لا تمديد لقرار إعفاء السيَّارات الكهربائيَّة أول تصريح لرئيس الوزراء بعد حادثة الرابية الزيود: نطالب برفع الحد الأدنى للأجور إلى 500 دينار الأوقاف تعلن بدء الـتسجيل الأولي للراغبين بالحج رئيس الوزراء جعفر حسان يزور منتسبي الأمن العام المصابين بإطلاق النار في الرابية اليورو ينزل لأدنى مستوى في عامين والدولار يرتفع .. ماذا عن باقي العملات؟ صحيفة إسرائيلية تكشف نقاط الخلاف بشأن الاتفاق المحتمل مع حزب الله الأمن .. مطلق النار بالرابية لديه سجل جرمي توقف ضخ الديسي وتأثر مناطق بعمان والزرقاء - أسماء الحاج توفيق يدعو لتكامل اقتصادي أردني – لبناني الجيش السوداني يستعيد "سنجة" .. البرهان يتعهد بتحرير المزيد (شاهد) العثور على جثة الحاخام الإسرائيلي المختفي في الإمارات .. نتنياهو: "حادث إرهابي" مجلس النواب : حادثة الاعتداء على رجال الأمن العام بالرابية عمل إرهابي جبان قصف واسع على "تل أبيب" وضواحيها ردا على المجازر في لبنان (شاهد) حملة لإزالة الاعتداءات على قناة الملك عبد الله ضمن جهود حماية الموارد المائية المومني يكشف عن نوعية السلاح المستخدم بحادثة إطلاق النار في الرابية
حلف إقتصادي جديد مقابل بريكس أم حلف ناتو جديد شرق آسيا
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة حلف إقتصادي جديد مقابل بريكس أم حلف ناتو جديد...

حلف إقتصادي جديد مقابل بريكس أم حلف ناتو جديد شرق آسيا

21-08-2023 08:08 AM

قبل عقد قمة بريكس المرتقبة دعا الرئيس الأمريكي بايدن لقمة ثلاثية في منتجع كامب ديفيد كل من رئيسي اليابان وكوريا الجنوبية للإجتماع معهم,لتحقيق أهداف إقتصادية وسياسية وعسكرية سيتم التطرق لها في هذاه المقالة, فبعد وضوح نتائج الحرب الروسية الأوكرانية والحسم الروسي, أصبح المشهد من شرق آسيا يتصدر الأخبار العالمية لسخونته ,فلا زال شبح الإقتصاد الصيني وتمدده يطارد الولايات المتحدة وما شهدناه مؤخراً من تضييقات على الإقتصاد الصيني أكبر دليل على ذلك إضافة على إصرار الصين على مبدأ "الصين الموحدة" , الذي يفسر بأن تايوان هي جزءاً لا يتجزأ من الصين, كان لا بد من التجهيز لحرب بالوكالة من قبل الولايات المتحدة ودعم حلفائها بدءاً من اليابان وكوريا الجنوبية , وكذلك حماية شبه الجزيرة الكورية من أي هجوم مفاجىء قد تقوم به كوريا الشمالية على جارتها كوريا الجنوبية أو حتى على اليابان.
بعد هذه المقدمة ذات الخيوط المتشابكة لنبدأ بالتحليل الإقتصادي, إن الولايات المتحدة تراقب عن كثب قمة بريكس وإجتماعهم في جوهانسبرغ في جنوب إفريقيا وكيف أن بريكس المكون من خمس دول سيتمدد ويكبر , وسيغير قواعد اللعبة الإقتصادية العالمية التي وضعت منذ قرابة خمسة عقود وتسيطر عليها الولايات المتحدة,لذلك كان لا بد من قيام منظومة جديدة تقابل بريكس , فلو فرضنا إن من أهداف إجتماع كامب ديفيد هي أهداف إقتصادية فإن الولايات المتحدة ضمنت الإقتصاد الياباني الثالث عالمياً والذي يقدر ناتجه المحلي الإجمالي 4300 مليار دولار , إضافة للإقتصاد الكوري الجنوبي الذي ناتجه المحلي الإجمالي 1734 مليار دولار ليشكلوا مع الولايات المتحدة ناتجاً إجمالياً محلياً 31069 مليار دولار وهذا يقارب الناتج المحلي لدول البريكس الخمسة.
أما بالنسبة للتحليل السياسي والعسكري سيمكن الولايات المتحدة من تقوية هذين الحليفين عسكرياً عن طريق بناء القواعد العسكرية وبيع السفن والطائرات والمنظومات الدفاعية والهجومية والأسلحة والمنظومات الأخرى وتقديم الدعم اللوجستي من مناورات وغيرها بمئات المليارات خلال الخمس سنوات القادمة , وهذا سيصب في صالح الإقتصاد الأمريكي من خلال دعم الشركات الدفاعية الأمريكية والتي تساهم بنسبة جيدة في الإقتصاد الأمريكي , إضافة إلى ردع الصين وكوريا الشمالية في أي إجراء عسكري من قبلهما.
لقد سبق كل ذلك زيادة في تسليح الدول التي تعتبرها الولايات المتحدة حليفة لها في منطقة شرق آسيا وهي أستراليا, الفلبين وتايوان , فالملاحظ أن هناك حلفاً عسكرياً ستنشأه الولايات المتحدة شرق آسيا ليكون ردعاً ضد الصين إذا حاولت إحتلال جزيرة تايوان وضد كوريا الشمالية إذا فكرت بالإعتداء على جارتها كوريا الجنوبية, وحلفاً إقتصادياً آخر يضم نفس هذه الدول الست والذي إبتدأ بثلاثة دول من خلال إجتماع كامب ديفيد بإسم حلف أو مجموعة JUS نسبة إلى
Japan, United State, South Korea كل ذلك وأوروبا تنظر إلى التطورات الإقتصادية العالمية بإقتصاد منهك ومستبعد من أي حلف إقتصادي عالمي, بعد أن أضعفت الحرب الروسية - الأوكرانية الإقتصاد الأوروبي .
إذن الولايات المتحدة تُدير حلفين, حلف الناتو الأوروبي لإسناد أوكرانيا ,وحلف الناتو الشرق آسيوي لإسناد تايوان وحلفائها عسكرياً ويقف بنفس الوقت أمام حلف بريكس الإقتصادي.
فالإقتصادات العالمية في الفترة القادمة ستبنى على الحرب الباردة والتحالفات الإقتصادية القوية, وستكون الولايات المتحدة بعيدة عن أي حروب عسكرية , لكن ماذا لو حصلت تلك الحروب؟ الجواب ستكون حرباً بالوكالة كما هي الحرب الروسية - الأوكرانية, وستكون أطرافها الدول الشرق آسيوية كونها الحرب الأقرب للحدوث .
الخبير والمحلل الإستراتيجي في مجال السياسة والإقتصاد والتكنولوجيا
م.مهند عباس حدادين
mhaddadin@jobkins.com









تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع