زاد الاردن الاخباري -
تنوي بلدية دير علا الجديدة استخدام طائري البوم والعوسق (الصقيري) في الاردن لتبني مشروع المكافحة الحيوية للقوارض للتقليل من الاثار السلبية على البيئة والحياة البشرية والنباتية التي تخلفها المبيدات الحشرية السامة وذلك وبالتعاون والتنسيق مع مركز عمان للسلام والتنمية ومؤسسة هانز سايدل الالمانية وجمعية اصدقاء الارض.
وقال رئيس البلدية خليفة الديات لقد تمت دراسة هذا المشروع مع بعض المؤسسات المحلية والعالمية بيئيا واقتصاديا بعد نجاح هذه التجربة في ماليزيا وانخفاض نسبة اضرار مزارع التمور فيها من 12%-- 2%خلال سنة واحدة جراء استخدام هذين الطائرين في المكافحة الحيوية للقوارض في ماليزيا وهو نوع من المكافحة المستدامة التي تقلل التكاليف المترتبة على استخدام المطاعيم السامة.
وبين ان المجلس البلدي وافق على اطلاق هذا المشروع الاول من نوعه في الاردن على مستوى البلديات الشهر الماضي بعد التنسيق مع الجهات المانحة والداعمة له محليا وعالميا.
و ينقسم المشروع الى مرحلتين - المرحلة التوعية - بطائر البوم وتغيير النظرة التشاؤمية نحوه كما هو سائد الان لدى المواطنين وذلك بالتعاون مع الاندية الرياضية والجمعيات الخيرية وأئمة المساجد وطلبة المدارس والفعاليات الرسمية والشعبية في لواء دير علا وذلك بعقد لقاءات وورش عمل توعوية بايجابيات المشروع الحيوي الجديد وامكانية تقبل الفكرة لدى المجتمع المحلي اذ ان هذا الطائر هو هبة الله للطبيعة حيث اثبتت الدراسات العلمية ان ذكر البوم يتغذى على 2000 جرذ سنويا وطائر العوسق على 3000 جرذ سنويا.
اما المرحلة الثانية من المشروع فهي تنفيذية تهدف الى توزيع صناديق وبيوت تفريخ وتعشيش لهذين الطائرين ضمن منطقة او منطقتين من مناطق البلدية كتجربة اولى ليتم بعد ذلك تعميم الفكرة على جميع مناطق البلدية حيث ستكون منطقتا الطوال الشمالي والجنوبي بداية التجربة.
وقال الديات ان المشروع يهدف لاستبدال المكافحة الكيماوية للقوارض والجرذان بمكافحة بيولوجية تساهم في تخفيف الاضرار البيئية الناجمة عن استخدام المبيدات الحشرية السامة واثارها السلبية على الحياة البشرية والنباتية والحيوانية والمحيط البيئي بشكل عام.
واكد الديات ان البلدية باشرت بوضع الاليات المبدئية لتنفيذ المشروع حيث تم تعيين مشرفين ومراقبين لمتابعة سير مراحل المشروع وتكليف جهاز وكادر البلدية كل ضمن منطقته بالتوعية لهذا المشروع واعطاء الناس فكرة عن ايجابياته وسلبيات استخدام المبيدات الحشرية.
الرأي