زاد الاردن الاخباري -
قال أمين عام وزارة الزراعة محمد الحياري، إن الوزارة أكّدت وجود عترة جديدة من مرض الحمى القلاعية، مشيرا إلى أنها لم تخفِ وجود المشكلة، واتخذت جملة من الإجراءات، منها تحصين أكثر من 73 ألف رأس من الأبقار في أسبوعين، ووقف نقل المواشي والأبقار بين المحافظات، وتأمين إدخال اللقاح وإلغاء الضرائب عليه.
وأضاف، إن هدف الوزارة الأساسي كان محاصرة بؤر المرض، وحماية قطاع الأبقار والمحافظة عليه وعلى الأمن الغذائي، لافتا إلى أن محاصرة المرض تمت خلال شهرين.
وأشار الحياري إلى أن الأردن يطمح إلى الوصول للمرحلة الثالثة في تصنيف منظمة الصحة العالمية للصحة الحيوانية.
إلى ذلك، ثمّن ممثل منظمة (الفاو) طلال الفايز، دور المركز ووزارة الزراعة والمؤسسات المعنية وجهودها الرئيسية والفعالة في مواجهة تفشّي المرض والمحافظة على الصحة الحيوانية في الأردن.
وكان المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، اعلن نتائج الدراسة الوطنية الشاملة لمراجعة الاستجابة الوطنية لتفشّي مرض الحمى القلاعية وتقييمها في الأردن.
وعرض فريق الخبراء الدولي من مركز إدارة الطوارئ في روما التابع لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، إيجازا لنتائج الدراسة ضمن المهمة التي قام بها عقب جولة استمرت 5 أيام وشملت عدة محافظات في إطار التعاون بين المركز ووزارة الزراعة.
ووفق بيان صادر عن المركز الخميس، أظهرت النتائج، ضرورة استكمال تفعيل النظام الإلكتروني المتكامل لرصد الأهداف في الأردن، وأهمية السلامة والأمن الحيوي الذي يتضمن بروتوكولات تقيّد دخول الأمراض وانتشارها بين السكان، بما في ذلك إجراءات الحجر الصحي، ومناطق الوصول الخاضعة للرقابة، وأنظمة الرصد.
وقال رئيس المركز بالوكالة محمد اليحيى، إن مرض الحمى القلاعية يُشكّل تحديا خطيرا للصحة العامة للإنسان والحيوان، مشيرا إلى آثاره السلبية على الأمن الغذائي الوطني.
وأضاف، إن المركز يُعدّ جهة مهمة لتنسيق الجهود وتوجيهها، وتقديم النصائح العلمية والموجهة لاتخاذ القرارات المناسبة، خاصة فيما يتعلق بالأوبئة ذات المنشأ الحيواني مثل مرض الحمى القلاعية.
وأشار إلى أن المركز اتّبع في استراتيجيته التي أطلقها بداية العام الحالي، نهج الصحة الواحدة (صحة واحد عالم واحد) إضافة إلى تعزيز نهج الاستجابة الشاملة عبر تحليل البيانات وتقييم المخاطر وتوجيه السياسات الصحية المبنية على الأدلة.
وبيّن اليحيى أن "وجود هذه النخبة من الخبراء يمنحنا إمكانية الاستفادة من تجاربهم وخبراتهم المتنوعة، للوصول إلى تقييم دقيق وشامل للإجراءات المتخذة، لتخطي العقبات وسد الفجوات مستقبلا".