زاد الاردن الاخباري -
لم تُطوَ بعد صفحة وزيرة الخارجية الليبية المقالة نجلاء المنقوش التي اختفت عن الأنظار بعد لقاء مع نظيرها الإسرائيلي، فتح عليها وابلاً من الانتقادات أنهى حياتها السياسية.
فقد أفادت مصادر أمنية، اليوم الجمعة، بأن العاصمة الليبية طرابلس تشهد انتشارا أمنيا وعسكريا مكثفا تحسبا لتنظيم تظاهرات رافضة "لمحاولة التطبيع مع إسرائيل".
"إسقاط حكومة الدبيبة" وقالت المصادر لوكالة أنباء العالم العربي (AWP)، إن طرابلس شهدت أيضا وصول قوات عسكرية ومجموعات مسلحة من خارجها، أبرزها من مصراتة في شمال غرب البلاد.
كما ذكرت المصادر أن مجموعات تابعة لصلاح بادي آمر لواء الصمود وصلت إلى طرابلس من مصراتة، مدعومة بمجموعات تابعة للمفتي السابق للبلاد صادق الغرياني للمطالبة "بإسقاط حكومة عبد الحميد الدبيبة".
وأفادت وسائل إعلام ليبية اليوم بانطلاق دعوات لتنظيم تظاهرات تدعو لإسقاط حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الدبيبة.
من ناحية أخرى، قالت المصادر إن مجموعات من قوة الردع والقوة 444 وكتيبة فرسان جنزور وقوات دعم يقودها شقيق وزير الداخلية في حكومة الدبية، عماد الطرابلسي، وقوة الدعم والاستقرار التي يقودها عبد الغني الككلي تتواجد في العاصمة الليبية لدعم الحكومة الحالية.
اختفاء المنقوش يشار إلى أن وزارة الخارجية الإسرائيلية كانت أعلنت، الأحد الماضي، عن لقاء وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش بوزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين في إيطاليا الأسبوع الماضي، ما أثار انتقادات حادة لحكومة الدبيبة.
واستتبع ذلك رد فعل شعبي غاضب في طرابلس، حيث خرجت التظاهرات المنددة في العاصمة وغيرها من مدن البلاد.
كما دفع الدبيبة إلى إيقاف المنقوش عن العمل، وفتح تحقيق بشأن الاجتماع، ومن ثم إقالتها لاحقاً.
في حين أفيد حينها بأنها فرت إلى تركيا خوفا على سلامتها، ومن ثم إلى بلد ثالث، دون أن يتم تأكيد تلك المعلومة، ولا يزال مكان وجودها مجهولا.
يذكر أنه لا يزال من غير القانوني في ليبيا تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وذلك بموجب قانون صدر عام 1957 في البلاد.