زاد الاردن الاخباري -
أطلقت مؤسسة عبد الحميد شومان، اليوم السبت، الاستراتيجية الوطنية لتطوير البحث العلمي في العلوم الاجتماعية والإنسانيات.
جاء ذلك في حفل رعاه وزير التربية والتعليم وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عزمي محافظة، وحضره فريق العمل الوطني الذي عمل على تطوير الاستراتيجية، وأعضاء من مجلسي الأعيان والنواب، ورؤساء الجامعات والجهات المعنية.
وأكد محافظة في الحفل، الحاجة الماسة لتعزيز البحث العلمي، خاصة في مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية خاصة في ظل وجو قامات علمية كبيرة في هذا المجال في مؤسسات التعليم العالي الأردنية.
وأشار إلى أهمية مساندة ودعم الاستراتيجية من خلال توظيف نتائجها من قبل الجامعات الرسمية والخاصة وترجمتها على أرض الواقع حتى لا تصبح حبيسة الإدراج كما هو الحال مع العديد من الاستراتيجيات السابقة.
ودعا الجامعات إلى التشاور فيما بينها وإيجاد آلية لتبني الاستراتيجية وتنفيذ مخرجاتها ومتابعتها، مبينا أن مجلس التعليم العالي لا يستطيع فرض تبني أي استراتيجيات على المؤسسات التعليمية، وأنه لا يستطيع سن تشريعات للجامعات في أمور تحكمها تشريعات الجامعات النافذة، وأن دور وزارة التعليم العالي يقتصر على التوجيه والتشبيك بين الجهات المعنية.
وأشاد محافظة بدور مؤسسة عبدالحميد شومان في دعم المشهد العلمي والثقافي في الأردن، بدور القائمين على إعداد الاستراتيجية على ما بذلوه من جهود في هذا المشروع الطموح. من جهتها، قالت الرئيسة التنفيذية للمؤسسة فالنتينا قسيسية، إن البحث العلمي هو الوسيلة التي تمكّن المجتمعات من تطوير آليات تقدمها، وتحجيم التحديات التي تعترض طريقها.
وأكدت قسيسية سعي المؤسسة بالشراكة مع وزارة التعليم العالي لتعزيز بيئة البحث العلمي ودعمها، لتكون الجهود المبذولة في هذا السياق قيمة مضافة للأردن والبلاد العربية، وليسهم في التخلص من التحديات التي تواجهنا على مختلف الصعد، وتحقيق التقدم والرفاه.
من جهته، قال رئيس لجنة إدارة صندوق عبد الحميد شومان لدعم البحث العلمي، الدكتور عدنان بدران، إنه لتحقيق رؤية التحديث الاقتصادي، فإن للبحث العلمي الموجه للتنمية الفاعلة والذي يرتكز على الاحتياجات الوطنية، أهمية قصوى في إيجاد الحلول التنموية.
وأكد أن هناك جهودا قيمة في زيادة زخم البحث العلمي من إحصائيات سكوبس وتنشره في دوريات محكمة من الجامعات والمؤسسات العلمية البحثية، مبينا أن هذه الجهود مبعثرة ولا ترتقي إلى استراتيجية متكاملة يشارك بها القطاعات الحكومية والجامعية ومراكز البحوث العلمية تركز على الأولويات الوطنية بحيث تقود مخرجاتها في بناء الاقتصاد الأردني والاعتماد على الذات.
بدورها، قالت عضو اللجنة العلمية لصندوق عبدالحميد شومان لدعم البحث العلمي الدكتورة وفاء الخضراء، إن الجامعات من أهم المحركات في نقل المعرفة والتطوير، وتقديم حلول جوهرية للمخاطر والتحديات، وتشجيع المجتمعات على توليد اقتصادياتها المعرفية والعلمية يمثل ضرورة أساسية لتلك المجتمعات.
وقالت مديرة دائرة البحث العلمي آلاء أبو الليل، إن الاستراتيجية جاءت انطلاقا من إيمان المؤسسة بالبحث العلمي الذي يعتمد التحليل المنهجي لمشاكل المجتمع واحتياجاته الأساسية وطموحاته الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والثقافية والبيئية والصحية، وترسيخًا لأهداف المؤسسة ضمن ركن الفكر القيادي.
وأشارت إلى تعاون أعضاء الفريق الوطني، في العمل على مخرجات ورشات العمل، والخروج بخطة عمل شاملة توضح الأهداف والمخرجات والأنشطة لكل من أولويات الاستراتيجية.
وأوضحت أن الأولويات تمحورت حول ست نقاط أساسية تمثلت في مقترح إنشاء المؤسسة المستقلة لتطوير البحث العلمي في مجال التخصصات الإنسانية، والدعم والتوجيه البحثي والمعرفي خدمةً للتنمية المجتمعية وتحقيقا للأثر المعرفي والاجتماعي، ومجلات محكمة باللغة العربية وبمستوى عالمي، وتطوير القدرات والمهارات البحثية للباحثين في الأردن، وتطوير التشريعات والتعليمات لتحسين وضع البحث العلمي في الأردن، وتوفير بيئة داعمة وحاضنة للبحث العلمي.
واستعرضت أبو الليل محاور الاستراتيجية بالتفصيل وخطة ومنهجية العمل المتبعة لتطوير الاستراتيجية وأولوياتها ونتائجها.
وجاء تطوير الاستراتيجية من خلال العمل مع فريق بحثي وطني اختير أعضاؤه بناء على توصيات مباشرة من لجنة إدارة صندوق عبد الحميد شومان لدعم البحث العلمي، أو انتخبوا خلال ورشات عمل تطوير البحث العلمي، إذ شكل الفريق الوطني بعد عقد أربع ورشات عمل في شمال المملكة ووسطها وجنوبها.