زاد الاردن الاخباري -
الطفيلة – خالد قطاطشه
التقى وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس وجيه عزايزة، اليوم الثلاثاء عدد من القيادات الشبابية والنسوية و أبناء المجتمع المحلي في محافظة الطفيلة، خلال جلسة حوارية عقدت في قاعة الصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية جهد حول " المشاركة السياسية في ضوء منظومة التحديث السياسي" بالتعاون مع مركز الأميرة بسمة للتنمية البشرية والصندوق الأردني الهاشمي.
وخلال اللقاء جرى حوار موسع حول المشاركة في العمل السياسي والتحديات وسبل مواجهتها، وتمكين الشباب والمرأة في القوائم العامة والمحلية، وحاجة المواطنين خاصة فئة الشباب الى تدريبات اكثر تخصصية معنية بالتربية الحزبية والمشاركة في العملية الانتخابية، وضرورة تركيز الاحزاب على النوع وليس الكم عند استقطاب الاعضاء، وزيادة تمثيل السيدات في المجالس المنتخبة واتاحة الفرصة امامها للوصول الى مواقع صنع القرار، والتمكين السياسي للمواطنين من خلال الجمعيات والمؤسسات المعنية بذلك، والتوزيع العادل للبرامج المتعلقة بالتمكين السياسي في المحافظات وعدم اقتصارها على مناطق واشخاص معينة وذلك لضمان الوصول الى جميع المواطنين في كافة ارجاء المملكة.
وقال عزايزة خلال اللقاء، إن إنجاز منظومة التحديث السياسي جاء لمواجهة التحديات في المئوية الثانية للدولة الأردنية، وأفضت إلى تعديلات دستورية وإصدار قانوني الانتخاب والأحزاب تضمن توسيع قاعدة المشاركة والانتقال إلى العمل المؤسسي البرامجي من خلال الاحزاب التي تعد أساس العمل التشريعي والبرلماني، مشيرا ان العمل الحزبي ليس جديد على الدولة الاردنية انما نحن امام مرحلة جديدة نأمل فيها تكاتف جهود كافة المؤسسات لتحقيق الهدف المنشود وصولا الى الحكومات البرلمانية والتركيز على انجاز البرامج بتوافقات الوطنية لما فيها مصلحة الوطن والمواطن.
ولفت عزايزة الى أن دور الأحزاب يجب أن يكون فاعلا ومؤثرا، بحيث تتواصل مع المواطنين لمعرفة احتياجات المجتمع وتطلعاته وأهدافه وبناء برامج تتواءم مع ذلك، في ظل توفر البيئة والمناخ الملائم لممارسة العمل الحزبي الى جانب التشريعات والقوانين التي تدعم ذلك. مشددا الى اهمية تكاتف جهود الوزارات والمؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني والاحزاب للوصول إلى المواطنين والعمل على بناء قدراتهم وتعزيز مشاركتهم وصولا الى صناعة القرار في ظل التطور التكنولوجي الحديث.
وأوضح عزايزة ان مسار التحديث السياسي عزز دور المرأة وحضورها في المجالات كافة، وأعطى رسالة طمأنينة لها بأهمية توسيع مشاركتها السياسية والحزبية، من خلال التشريعات التي رسخت مشاركة المرأة بشكل عام وتوسيع قاعدة مشاركتها في الحياة السياسية والحزبية ويعزز من دورها في الحياة العامة وزيادة تمثيلها في المجالس المنتخبة خاصة في البرلمان. داعيا إلى ضرورة الحوار المجتمعي من أجل تطوير المشاركة المجتمعية للمرأة والشباب، من خلال برامج تدريبية وتوعوية تهدف الى رفع قدراتهم للانخراط في العمل السياسي والعام، اذ ان البرلمان القادم سيضم عدد كبير من الشباب والمرأة.
ولفت الوزير الى وجود استقرار تشريعي في وقتنا الحاضر سينفذ على مدار السنوات العشر المقبلة، اذ انه تم العمل على تحصين القوانين الناظمة للعمل السياسي والتعديل عليها يجب ان يكون بموافقة ثلثي أعضاء مجلس الأمة.
وبين الوزير ان وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية على اتم الاستعداد للتعاون مع مختلف الجهات والمؤسسات التوعية والتثقيف والتدريب حول الثقافة الحزبية من خلال التواصل مع مؤسسات المجتمع المحلي، مبينا أن الوزارة تعمل على توفير بيئة ومناخ ملائم لممارسة العمل السياسي والحزبي والتوعية بذلك من خلال تنفيذ برامج عديدة بالتعاون مع مختلف الوزارات والمؤسسات الرسمية.
مشيراً إلى أن الوزارة تعمل بالشراكة مع مؤسسات الدولة كافة ومؤسسات المجتمع المدني بتكاملية لإنجاز ما هو مطلوب في مسار التحديث السياسي وتطوير الحياة الحزبية ضمن الإطار الزمني المحدد.
بدوره بين نائب المدير التنفيذي للصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية نزار الشديفات أن مراكز الصندوق الأردني الهاشمي تعتبر مراكز اجتماعية وتنموية وثقافية حازت على ثقة المجتمعات المحلية مشيرا إلى ثقة وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية لاختيار مراكز الصندوق لعقد سلسة هذه الجلسات ضمن شراكة تستهدف التوعية السياسية لما فيه مصلحة المجتمعات المحلية.
وحضر اللقاء، مدير مركز الملكة علياء للعمل التطوعي علي البداينة، ومديرة برنامج تمكين المرأة والنوع الاجتماعي في الصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية الدكتورة ميسون الدبايبة ومدير المشاريع في الصندوق احمد القطامين.