رأيت الله والأردن - عبد حامد

زاد الاردن الاخباري -

بقلم : عبد حامد - رأيت الله جل في علاه وعرفته، حق معرفته، كما رأي وعرف الرحمن الرحيم كل ذي لب وبصيرة ،يتجلى وباصفى وأوضح ما يكون بعظيم قدراته وصفاته، وتسخيره للسحاب والشمس والنجوم والقمر، وتدبير وتنظيم كل شؤون الكون وما حوى، وكل من لم ير الله ويعرفه حق معرفته بذلك، أما جاهل عديم البصيرة وأما جاحد كافر به.وكذلك رأيت الأردن العزيز الغالي ،وعرفته حق معرفته، وباجلى وأوضح واصفى ما يكون بكبر وكرم مواقفه المتواصله التي عرفها العالم مع كل أهلنا العرب، خصوصا ممن فجعت بلدانهم، بكوارث واهوال تشيب ،لهولها الولدان، فكان الاردن العزيز الغالي، قيادة ،ودولة وشعبا ،هم خير الاهل ،والوطن والسكن، والعيش الأمن الرغيد، وعند الشدائد والمحن تعرف معادن الرجال والأوطان والقيادات والشعوب، وأي كوارث وويلات أفظع مما مر به أغلب العرب، وفي ظرف أغلقت بوجههم كل الابواب، وكان الاردن هو الملاذ الوحيد أمامهم لحفظ دماءهم وكرامتهم وحرماتهم، نعم في الليلة الظلماء يفتقد البدر، وكان أهلنا الغوالي في الأردن هم كل شيء للعرب المنكوبين والمفجوعين، هم الشمس ،والنجوم والبدر، وكان زاد الاردن الحبيب، خير واطيب، واسمن ،واغنى واشهى زاد لكل العرب ، نعم رأيت الاردن بذلك، وباصفى واجلى وأوضح ما يكون، رغم أن قدمي بعد لم تطأ ارضه، قط،وهذه أصدق رؤيه وافضل معرفه، ومما يميز الاردن الغالي أيضا ،أن نسبة العرب الذين يقيمون على ارضه، هي الأعلى من باقي الجنسيات الأخرى ، بينما نسبة الهنود والباكستانين والافغان وغيرهم من الجنسيات الأجنبيه الأخرى ،هي الأكثر في باقي دولنا العربيه، خصوصا الخليجيه منها، والفاجعه الأكبر ،والاقسى والابشع ،أن بعض الدول العربيه باتت تحكم قبضتها عليها بالكامل ،إرادة غير عربيه وأطراف من جنسيات غير عربيه متعدده.هذا بعض مما يميز الأردن الحبيب ،واهلنا الغوالي فيه،اما عن السمات الأخرى ، النبيله الكريمه ،فلا تعد ولا تحصى، حفظ الله الاردن الغالي الحبيب، قيادة ودولة ووطنا وشعبا، وزادهم أمنا وخيرا وسعادة ورفاهية، لم يعد الاردن للاردنيين وحدهم، بل لكل العرب، وزاد الاردن ،زاد كل العرب، هذا ما يقر به، ويعترف به ،كل مواطن عربي، وغير عربي، مواطن حر، نبيل ،عادل ومنصف

---