زاد الاردن الاخباري -
التقى سمو الأمير الحسن بن طلال رئيس مجلس أمناء المعهد الملكي للدراسات الدينية، اليوم الأربعاء، طلبة من الجالية التايلاندية الدارسين في كليات الشريعة في الجامعات الأردنية، بحضور السفير التايلاندي لدى الأردن سوباك برون تورا.
وأكد سموه أهمية المودة في القربى التي تجمع المسلمين، خصوصاً في ضوء مأساة الزلزال في مراكش والكارثة في ليبيا.
ولفت سموه إلى أن المِحَن التي تلحق بالأمة الإسلامية، والتي يعاني منها بشكل أكبر الهشون والمهمشون، منوهاً إلى أن مدخل الحل لتلك المشاكل هي المودة الثقافية.
ودعا سموه إلى استثمار وتوظيف القدرات الطبيعية للإنسان لخدمة الكرامة الإنسانية.
بدوره، أشار تورا إلى أن الأردن أصبح وجهة تعليمية شعبية متزايدة للطلاب المسلمين في تايلاند، موضحا أن عدد الطلاب المسجلين في الجامعات الأردنية 500 طالب مسلم تايلاندي، وهو ثاني أكبر عدد للطلبة التايلانديين الدارسين بالخارج، بعد مصر.
وأشار إلى أن الأردن، إلى جانب التميز الأكاديمي، يمثل مجتمعا مثاليا متعدد الثقافات بالنسبة للتايلانديين للتعلم منه في العديد من الجوانب، إضافة إلى أن تجربة الطلاب المباشرة من خلال العيش وتبادل الآراء والتفاعل مع القادة والخبراء من مختلف الأديان ستساعدهم على تكييف ما تعلموه مع مجتمعاتهم في تايلاند والعديد من أركان العالم في المستقبل أينما كانوا.
ويأتي اللقاء في ختام مشروع "القادة الشباب في مجتمع متعدد الثقافات” الذي ينفذه المعهد الملكي بالتعاون مع سفارة المملكة التايلاندية في عمان للعام الثاني على التوالي.
ويهدف المشروع لتدريب عدد من الطلاب التايلانديين من الدارسين في كليات الشريعة في جامعة اليرموك والجامعة الأردنية وجامعات جرش ومؤتة والعلوم التطبيقية، بهدف تعلم المزيد عن التنوع الديني في الأردن، وأهمية التعاون بين أتباع الأديان، بالإضافة إلى أهمية تعزيز احترام الآخر والهويات الدينية والثقافية المختلفة.