زاد الاردن الاخباري -
بعد الإعصار الكارثي الذي ضرب مدينة درنة شرق البلاد، أكد الصليب الأحمر في ليبيا أن فيضانات درنة نقلت مخلفات حرب قابلة للانفجار لمناطق غمرتها المياه.
وحثت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في ليبيا، اليوم الخميس، المواطنين ورجال الإنقاذ على توخي الحذر بعد ما تسببت الفيضانات التي اجتاحت مدينة درنة في نقل مخلفات الحرب القابلة للانفجار إلى مواقع جديدة في المناطق التي غمرتها المياه.
كما قالت بصفحتها على فيسبوك "من المعروف أن درنة مدينة ملوثة بمخلفات الحرب القابلة للانفجار، وأدت الفيضانات إلى نقل المخلفات من مواقعها السابقة إلى مناطق في جميع أنحاء المدينة".
وأضافت أن المتفجرات ما زالت حية وخطيرة، وناشدت المواطنين والمنقذين بتوخي الحذر ووضع علامات على الأماكن المشبوهة لتحذير الآخرين وإبلاغ السلطات.
وأدّى التدفّق الهائل للمياه الناجمة عن العاصفة إلى انفجار سدّين في وقت متأخر، الأحد الماضي، ليصبح المشهد في مدينة درنة أشبه بنهاية العالم، إذ جرفت المياه أبنية بأكملها وأعدادا غير محددة من السكان إلى البحر المتوسط.
وأفادت مصادر إعلامية الخميس، بأن الجسور في المدينة الساحلية انهارت بالكامل بسبب الفيضانات.
كما أكد على أن شرق درنة وغربها انفصلا بعد انهيار الجسور الرابطة بينهما.
وما زال الوصول إلى درنة الواقعة في شرق البلاد صعبا للغاية، إذ دمّرت الطرقات والجسور فيما انقطعت خطوط الطاقة والهاتف عن مناطق واسعة حيث تشرّد 30 ألف شخص على الأقل.
ولم تُعرف حتى الآن الحصيلة الفعلية للقتلى، فيما أفاد المسؤولون عن أعداد متضاربة.
كما حذّرت جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر من أن 10 آلاف شخص ما زالوا في عداد المفقودين.
يذكر أن العديد من المسؤولين المحليين رجحوا ارتفاع عدد القتلى إلى أكثر من 20 ألفا، وسط تعالي الأصوات المطالبة بمحاسبة المقصرين، لاسيما أن دراسات سابقة كانت أشارت إلى المخاطر التي يمثلها سد درنة المهمل، والذي غابت عنه أعمال الصيانة لسنوات، جراء الحرب والاقتتال.