زاد الاردن الاخباري -
أثار بعض مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي، ممن يسمون أنفسهم "مؤثرين"، غضب المغربيين، بعدما روجوا لزواج الفتيات القاصرات في القرى المغربية التي ضربها الزلزال.
فقد أكد مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي أن هؤلاء النشطاء "ركبوا على الكارثة الإنسانية"، التي خلفها الزلزال لزيادة المشاهدات ومن أجل استغلال القاصرات "بشكل بشع".
إذ إن هناك من دعا إلى الزواج منهن بدعوى أنهن غير "مكلفات اقتصاديا"، بحسب ما نقل موقع "أصوات مغربية".
كذلك كشف بعض مستخدمي مواقع التواصل بالأسماء والصور بعض الأشخاص الضالعين في الترويج لتزويج القاصرات.
وأظهرت بعض الفيديوهات أحد الشباب وهو يلتقط الصور مع فتيات قاصرات، ويسألهن عما إذا كن يتقن الأعمال المنزلية.
من جانبها تمكنت عناصر المصلحة الجهوية للشرطة القضائية بمدينة الرشيدية، اليوم الخميس، من توقيف طالب في أحد المعاهد الجامعية، يبلغ من العمر 20 سنة، للاشتباه في تورطه في نشر محتوى تحريضي يهدد فيه بارتكاب أفعال جنسية، بحسب موقع "هسبرس".
ملاحقة المروجين
ويتخوف البعض من أن يتم استغلال هذه الثغرات من أجل تزويج فتيات هذه القرى.
فيما طالب مدونون السلطات القضائية بالتدخل لوقف "التحرش" بالأطفال وملاحقة المروجين لذلك.
يذكر أن الفصل 19 من مدونة الأسرة المغربية المتبناة منذ عام 2004، يحظر زواج الفتيات اللائي تقل أعمارهن عن 18 سنة، إلا أن مادتين في الفصل ذاته تتيحان للقاضي فرصة القيام باستثناءات وعدم الالتزام بهذه القاعدة.
ومنذ فترة دعت المنظمات الحقوقية بإدخال تعديلات على العديد من مقتضيات مدونة الأسرة في المغرب، من بينها المقتضيات التي تتيح تزويج القاصر، مؤكدة أن "الاستثناء" الذي تُتيحه في بعض المقتضيات تحوّل إلى "قاعدة".