زاد الاردن الاخباري -
انخفضت نسبة الوفيات الناجمة عن حوادث السير خلال العام الماضي بنسبة 6ر8 بالمئة عن وفيات عام 2008 بحسب مدير ادارة السير المركزية العميد عدنان فريح .
وقال العميد فريح لـ (بترا) اليوم الاربعاء ان نسبة الوفيات الناجمة عن حوادث الدهس بلغت العام الماضي 40 بالمئة من المجموع الكلي للوفيات لجميع انواع حوادث السير التي يعود معظم اسبابها الى اخطاء بشرية .
واكد ان نسبة حوادث السير انخفضت بشكل ملحوظ العام الماضي بسبب الاستراتيجية التي طبقتها ادارة السير وخصوصا في مجال الرقابة والتوعية وتدريب وتاهيل مرتبات الادارة على كيفية تطبيق القانون والتعامل مع السائق .
واشار الى ان ادارة السير المركزية ضبطت العام الماضي مركبة تسير بسرعة 150 كيلومترا داخل عمان، وعددا كبيرا من المركبات التي تسير بسرعات عالية جدا على الطرق الداخلية في معظم محافظات المملكة .
وحذر مدير السير المواطنين الذين يقبلون الركوب في سيارات خصوصي في اثناء تنقلهم مقابل اجرة من حدوث حوادث لان شركات التامين لا تلتزم بتعويض المواطن كون سائق المركبة غير مرخص للقيادة كما ان السيارة ذاتها غير مرخصة للنقل العام.
واكد ان العبور العشوائي للطرق وعدم استخدام الاماكن المخصصة للمشاة من ابرز اسباب حوادث الدهس في المملكة، داعيا المشاة الى الالتزام باستخدام ممرات المشاة والجسور والانفاق المخصصة لهم وعبور الطريق دون تباطؤ وبأقصر خط مستقيم بين جانبي الطريق وعدم المسير داخل الانفاق او على الجسور المخصصة لسير المركبات .
ودعا العقيد فريح السائقين الى الانتباه الدائم للمشاة وعدم الوقوف او التوقف في اماكن عبور المشاة وعدم التجاوز عن المركبات الاخرى بالقرب من ممرات المشاة واعطاء الاولوية دائما للمشاة لحين اتمام عبورهم بامان وعدم التجاوز في اثناء عملية تنزيل الركاب .
وبين ان العقوبات المترتبة على مخالفات السير اسهمت في الحد من الحوادث وخصوصا القيمة المادية وحجز رخص القيادة والمركبة والتحويل الى الحاكم الاداري في المخالفات الخطرة .
واوضح ان المخالفات التي تسبب الوفاة هي قطع اشارة المرور والسوق بعكس حركة اتجاه السير والسرعة العالية مشيرا الى ان الجزء الاكبر من المخالفات التي يرتكبها المواطنون هي الاسطفاف المزدوج والوقوف الخاطئ وعدم استخدام حزام الامان واستخدام الخلوي .
وقال العقيد فريح ان الدراسات تشير الى ان 60 _ 80 بالمئة من اسباب الحوادث تعود الى اخطاء بشرية سببها التصرفات والسلوكيات غير الصحيحة الصادرة عن السائقين مؤكدا ان عدم الانتباه في اثناء القيادة لفترة ثانية والسائق على سرعة (70) كيلومترا في الساعة يوازي قيادة المركبة والسائق مغمض العينين لمسافة 20 مترا .
وفيما يتعلق بالازدحامات المرورية داخل عمان اوضح العقيد فريح ان مديرية الامن العام تسعى بالتعاون مع الجهات المعنية بالعملية المروية الى الحد من ظاهرة الازدحام المروي داخل عمان من خلال بناء بعض الجسور والانفاق في معظم المناطق وايجاد مواقف للسيارات خصوصا في مراكز التسوق والاماكن التجارية .
وبين العقيد فريح ان المخطط الشمولي للعاصمة عمان سيحد بشكل كبير من الازدحامات المرورية خصوصا ان حركة المرور على الطرق الداخلية تم اخذها بعين الاعتبار في هذا المخطط مستقبلا .
وبشأن فكرة الاوتوبارك ( اماكن خاصة لوقوف المركبات داخل المدن مقابل اجرة ) اكد ان هذه الفكرة نجحت في الحد من الازدحامات المرورية في تنظيم حركة السير في المحافظات التي طبقت فيها وهي اربد والسلط والزرقاء، مبينا ان هذه الفكرة ستطبق في عمان في مرحلة لاحقة .
وبخصوص المباحث المرورية بين ان مهمة هذه القسم الرقابة المتخصصة وعملها الاساسي مراقبة النقل العام والمجمعات والتزام الباصات والسرفيس والتكسي بالقوانين والانظمة والعمل مقابل اجرة التي تقوم بها السيارات الخصوصي.
وبالنسبة لمرتب الشرطة النسائية في الادارة قال العقيد فريح ان الشرطيات اسهمن في نجاح الادارة في الحد من حوادث السير من خلال عملهن في كل مجالات عمل الادارة وخصوصا كسائق ونش ودراجات ومدربات وسيتم تجنيد عدد اضافي من النساء في الادارة لتوزيعهن في محافظات المملكة المختلفة .
واوضح ان الادارة تركز في خططها المستقبلية على تاهيل مرتباتها وعمل ممرات جسور للمشاة والتركيز على النقاط السوداء التي تقع عليها حوادث خطرة بالتعاون مع الجهات المعنية واشراك وسائل الاعلام، ومؤسسات المجتمع المدني في توعية الموطن بخطورة حوادث السير .
بترا