زاد الاردن الاخباري -
- أجمع عاملون في سوق الألبسة على أن مبيعات القطاع تراجعت خلال الصيف الحالي بنسب ملحوظة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي رغم لجوء كثير من المحال إلى إجراء تخفيضات على الأسعار.
وأكد هؤلاء أن ضعف القدرة الشرائية لدى الناس بشكل عام وتراجع الطلب من قبل المغتربين والسياح، أدى إلى هذا التراجع.
وقال نقيب التجار الألبسة والأقمشة والأحذية سلطان علان إن "فصل الصيف شهد تراجعا واضحا في حجم النشاط التجاري لدى قطاع الألبسة والأحذية إذ تراجعت مبيعات المحال خلال هذا الفصل بنسبة تتراوح ما بين 40-50 % مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي".
كما لفت إلى أن حجم المبيعات خلال فترة الذروة الخاصة بالقطاع (عيدي الفطر والأضحى) تراجعت أيضا بما نسبته 20 % قياسا مع نفس الفترة من عام 2022.
وعزا علان هذا التراجع إلى ضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين إضافة إلى تراجع القوة الشرائية الخارجية التي كانت تزداد عادة مع عودة المغتربين إذ لم يعد السوق الأردني مناسبا لسياحة التسوق مقارنة مع أسواق المنطقة.
وأوضح علان أن القطاع يمر منذ خمس سنوات بفترة ضمور إذ إن هناك تراجعا في نشاط القطاع من عام لآخر ما حذا ببعض المستثمرين والشركات القائمة في القطاع التوقف عن التوسع وإغلاق بعض الفروع، محذرا من أن استمرار هذا التراجع قد يؤثر على استدامة نشاط الكثير من المحال في القطاع.
ودعا علان الجهات التنظيمية والحكومية إلى ضرورة تخفيض الأعباء الضريبية والتشغيلية على القطاع إضافة إلى تنظيم السوق وتعديل قانون المالكين والمستأجرين.
من جانبه، أكد ممثل قطاع الألبسة في غرفة تجارة عمان أسعد القواسمي تراجع حجم الطلب على الالبسة في القطاع خلال فصل الصيف الحالي بشكل كبير يقترب من 40 % مقارنة مع صيف العام الماضي نتيجة ضعف السيولة النقدية لدى المواطنين، إضافة إلى تغيير سلم الأولويات الاستهلاكية لدى المواطنين في الظروف المعيشية الحالية إلى جانب توجه كثير من المواطنين لاقتناء ملابسهم من خلال الطرود البريدية.
وبين القواسمي أن أغلب أسعار الألبسة خلال العام الماضي شهدت انخفاضا تراوح ما بين
10-20 % عن الموسم الذي سبقه مع استقرار بعض السلع متوقعا ثبات الأسعار خلال فصل الشتاء القادم. وكان التقرير الشهري الأخير لأسعار المستهلك (التضخم) في الأردن والصادر عن دائرة الإحصاءات العامة قد أظهر انخفاض أسعار مجموعة الملابس بنسبة 0.19 % على الرغم من ارتفاع التضخم في المملكة خلال شهر آب (اغسطس) بنسبة 0.88 %.
ومن أجل المحافظة على القطاع واستدامة فرص العمل التي يوفرها، دعا القواسمي إلى ضرورة تقديم الدعم للقطاع، وإعادة النظر بالضرائب والرسوم العامة، ومعالجة مشكلة الطرود البريدية المستمرة منذ سنوات والتي كان له تأثير واضح على تراجع حجم المبيعات.
ويقدر عدد محال بيع الالبسة والاحذية في جميع انحاء المملكة بحوالي 17 ألف محل ويعمل بها ما يقارب 69 ألف عامل اغلبهم من الأردنيين.
إلى ذلك، اتفق المستثمر في القطاع ثائر الجنيدي مع سابقيه على تراجع حجم مبيعات الألبسة معتبرا أن الموسم الحالي مشابه لعام كورونا أي عام 2020، مبينا أن هناك تراجعا حادا في المبيعات وغير مسبوق مع العامين الأخيرين قد سجل خلال شهر آب (اغسطس) الماضي.
ولفت الجنيدي إلى أن المحال توجهت إلى تنظيم العروض والتخفيضات وبنسب قد تصل إلى60 % من أجل تغطية نفقاتها التشغيلية على الأقل، مطالبا بضرورة الالتفات إلى الحالة "المزرية" التي بلغها القطاع.
ويقدر عدد محال بيع الألبسة والأحذية في جميع انحاء المملكة بحوالي 15 ألف محل ويعمل بها ما يقارب 69 ألف عامل أغلبهم من الأردنيين،