زاد الاردن الاخباري -
حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن تتحول الحدود الشرقية مع الأردن إلى مسار جديد لتسلل اللاجئين خاصة الأفارقة، مشددا على ضرورة إغلاق هذه الحدود الطويلة بشكل كامل.
ووفق تقرير نشرته هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11")، فقد قال نتنياهو خلال آخر جلسة عقدتها حكومته إن "إسرائيل هي إحدى الدول القليلة التي تسيطر على حدودها بشكل شبه كامل"، ومع ذلك، أضاف أن "لدينا حدودا واحدة لم يتم التعامل معها بعد من حيث الجدار وهي الحدود الشرقية، وسيتعين علينا إغلاقها كذلك"، وتابع "إذا لم نغلق الحدود الشرقية، فلن تكون هناك دولة يهودية".
وادعى نتنياهو أن "الدول لا تستطيع التعامل مع موجة تدفق اللاجئين الحالية من أفريقيا أو من الدول الإسلامية"، وضرب قبرص مثالا، وقال إن "ما بين 6 و7% من سكان قبرص مسلمون". وأضاف "كان من الممكن أن نكون في وضع مماثل لوضعهم لولا قرار إغلاق حدودنا الجنوبية رغم هجوم ومعارضة المنتقدين. والحدود الشمالية كذلك الأمر".
وتابع "بما أن إسرائيل تمتلك كل المقومات لجذب هؤلاء المتسللين، وهي قريبة ويمكن الوصول إليها، والحدود الشرقية طويلة جدا وأقل حراسة، فإنها قد تصبح المنفذ التالي الذي سيتدفق عبره المتسللون لا إراديا. الوضع في أفريقيا يزداد سوءا، والجوع يتصاعد، والحروب تتواصل، والناس سيتحركون قسرا".
وأكد نتنياهو أن حكومته ستعمل على "إغلاق الحدود الشرقية" مع الأردن بواسطة بناء جدار على طول المناطق الحدودية التي تصل إلى 238 كيلومترا، ولذلك أوعز لأعضاء الليكود في الكنيست والبرلمان، ببدء العمل على سن "قانون أساس: الهجرة" لترتيب مسألة الجدار.
وبحسب موقع "عرب 48"، فإن مراقبين يرون أن إعلان نتنياهو عزمه بناء جدار على طول الحدود مع الأردن، يأتي مدفوعا بأسباب أمنية تتمثل بمنع عمليات تسلل مهاجرين، لكنها في المضمون تهدف لمحاولة منع تهريب السلاح إلى الضفة الغربية، كما أنها مدفوعة باعتبارات سياسية، في مقدمتها "تكريس عملية ضم الضفة الغربية".
وكان نتنياهو أعلن مطلع سبتمبر الجاري، تمكن تل أبيب من إيقاف مليون متسلل من إفريقيا وصفهم بأنهم من الذين "كانوا سيدمرون إسرائيل"، مضيفا "إننا في الوقت الراهن سنقوم ببناء سياج على حدودنا الشرقية مع الأردن ونضمن عدم التسلل من هناك أيضا".