زاد الاردن الاخباري -
أقدم حشد كبير غاضب من أهالي ضحايا الحريق المروع الذي التهم قاعة أعراس في بلدة الحمدانية بمحافظة نينوي، على طرد رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي من مجلس عزاء أقيم في البلدة.
أحد الأشخاص المتأثرين بالفاجعة الرهيبة أعرب عن غضبه واستيائه بعبارات حادة قائلاً للحلبوسي: "أنتم مسؤولين، لماذا تجلسون هنا؟ فقدنا أربعة من أحبائنا، من سيعوضنا عن فقدانهم؟"، حيث كان هذا التعبير يعكس مدى حزن وغضب الأهالي نتيجة للفاجعة الكبيرة التي تعرضوا لها.
ومن المتوقع أن يتم الإعلان رسمياً عن نتائج التحقيق في حادث الحريق بالحمدانية يوم السبت، بعد اكتمال عمل اللجنة المكلفة بالتحقيق، وفق ما أعلنه وزير الداخلية العراقي، عبد الأمير الشمري.
مطالبات رؤساء السلطات الثلاث بالإستقالة
من ناحية أخرى، أعرب مطران الكنيسة السريانية في مناطق كركوك ونينوى وإقليم كردستان العراق، نيقوديموس داوود شرف، عن غضبه من تعويض أهل الضحايا بالمال وطالب بشدة رؤساء السلطات الثلاث بالاستقالة.
وعبر المطران عن استيائه في مقابلة تلفزيونية محلية، مؤكدًا أن المسؤولين يجب أن يشعروا بالخجل من تعويض الناس بالمال، وقال متسائلاً "ألا يشعرون بالحرج من تعويض الناس بالأموال؟".
كما شدد على أن الألم النفسي الذي يعانيه الأشخاص المتضررين لا يمكن تعويضه بالمال، وأن العراق بأسره يعيش في حالة صدمة من جنوبه إلى شماله.
وفي ختام تصريحه، أكد نيقوديموس داوود شرف أنه يجب على كل مسؤول يمتلك الشرف الاستقالة إذا فشل في حماية حياة المواطنين، مؤكدًا على ضرورة اعترافهم بعدم جدوى توليهم للمناصب التي يشغلونها.
ارتفاع عدد ضحايا حريق عرس الحمدانية
تأتي هذه المعلومات في سياق مؤلم حيث لا يزال العدد النهائي للضحايا الذين سقطوا جراء الحادث المروع في قاعة الهيثم للأعراس في الحمدانية غير معروف.
وتم التأكيد على أن هذا الحادث الأليم أدى إلى وفاة أكثر من 100 شخص حتى الآن، بالإضافة إلى إصابة نحو 150 آخرين.
هذه الكارثة الرهيبة دفعت رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، لإعلان الحداد العام لمدة ثلاثة أيام في مختلف مناطق العراق.
تقصير وفساد
من الجدير بالذكر أن قاعة الهيثم التي شهدت الحادث الأليم تم بناؤها عام 2013 على أرض زراعية دون الالتزام بالإجراءات والمواصفات اللازمة لضمان سلامة الأشخاص.
هذا يجعل البعض يرون أن التقصير في تطبيق إجراءات السلامة والفساد المستشري بين المسؤولين على مر السنوات هي عوامل أسهمت في وقوع هذه الكارثة الفظيعة.
ويحمل أهالي بلدة الحمدانية المسؤولية إلى المسؤولين الذين لم يحركوا ساكنًا لتحسين الإجراءات الأمنية والسلامة، وأيضًا إلى الفساد الذي يعتبر مشكلة خطيرة في العراق.
احد ذوي حادثة حريق الحمدانية في الموصل يخاطب رئيس البرلمان الحلبوسي في مجلس العزاء :
— شاهو القرةداغي (@shahokurdy) September 29, 2023
" انتم مسؤولين ليش كاعد هنا .. راحو اربعة مني منو يجيبلياهم "
الله يصبر عوائل الضحايا، بالرغم من الألم الكبير مجبورين يستمعون إلى الكلمات الباردة للمسؤولين ومشاعرهم الزائفة pic.twitter.com/1ZiuqhO2Sw