لا يمكن لاي حكومة في العالم ,ان تكون قادرة على حل مشاكل البطالة ,من خلال التوظيف في قطاع مؤسسات الدولة ,لكنها معنية في وضع السياسة العامة للاقتصاد وحضورها عليه ,من خلال الوزراء ,ودورهم في رسم السياسة لوزاراتهم ,وكون الاقتصاد يشمل كل انواع الحياة ,التي تقوم على اساسه الوزارات فان جميع الوزارات معنية برسم السياسة الاقتصادية ,وتطبيقها على ارض الواقع ومحاسبة عدم الالتزام بها ............
المملكة ومن حمد الله تعالى علينا ,تنعم بشهرة استقرار الامان فيها ,وبثقافة ابنائها ,وغناها بالاثار, وتنوعه من مختلف الحضارات ,وتنوع سبل السياحة الدينية والعلاجية ,واستقرا مناخها المعتدل وموقعها المتوسط بين القارات ,تجعل منها قبلة للسياحة ,فتعداد السكان مقابل اعداد السياح له دور في معالجة البطالة لحد كبير,من خلال حضور سياسة وزارة السياحة ,في تنشيط السياحة بمختلف انواعها ,السياسة الترفيهية المفتوحة ,سياسة التسوق المفتوحة ,لمشاركة الافراد فيها ,سياسة الانفتاح الاجتماعي مع السائح ,سياسة تشجع الاستثمار ,حين تصبح مشاهدة ازدحام الحياة في المناطق الاثرية .....
سياسة دراسة الاسعار والتي لا تخفي على احد انها ,اسعار خيالية لا تناسب مفهوم الاسعار السياحية الدولية ولا تناسب المنافسة السياحية بين الدول.....
زيارة لدولة او دولتين يمكن رسم سياسة تطوير مفهوم السياحة ,واستغلالها في النمو الاقتصادي ,بحيث نتجاوز تنقل السائح من سواحل بلاده ,الى ساحل العقبة المقابل لسواحلهم ................
في احدى زياراتي لتركية ,كان من ضمن البرامج المتعدده التي تشمل التسوق ,والترفيه ,زيارة لشجرة معمرة قيل انها تبلغ ماية وعشرون عام على ما اذكر ,عندما ذهبنا وجدنا انه برنامج معمم على كل مندوبي السياحة , من خلال التجمعات الكبيرة وانشغالها بالتسوق اكثر من مشاهدة الشجرة ,سياسة من معرفة الانسان في حب التسوق ,صراحة كانت اجواء حلوة ,ولمشاهدة الشجرة لا بد ان تصعد درج وطريق طويل ,بحيث تمر من سوق وجد خصيصا ,لاشغال الايدي العاملة ,ماذا لو سوقنا الشجرة التي استظل بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمرها اكثر من عمر الرسالة ,وعمرنا طريق سياسي اقتصادي طويل لاستيعاب اكبر عدد ممكن من الافراد لتسويق احتياجات السائح ,ومنتجات التحف وما تشتهر به المملكة ...........
كما في احدى زياراتي السياحة لمنطقة صحراوية ,وجدت انها استغلت وسيلة الترفيه ,السياسة السياحية لا بد ان تعتمد على مفهوم البعد الاجتماعي للانسان,في حبه للمشاركة لمعرفة البلد التي زارها ,كما حب المعرفة عنده في زيارة اثار الامم السابقة ,تعلمت من خلال الدول المشهورة في السياحة انها مبنية على سياسة اقتصادية ,تشارك بها كل القطاعات (من خلال التنسيق مع شركات السياحة ),وليس على مجرد سياسة صنمية في تسويق المناطق الاثرية فقط ,التي لا يجد السائح حتى قضاء حاجته ضمن المرفق السياحي ,والمستفيد منها بضع اشخاص ,على حساب جماهير البطالة ,التي من الممكن ان تستفيد من السياحة ....
المملكة الحبيبة لديها جميع انواع السياحة بالاضافة للسياحة الاثرية ,السياحة العلاجية,والدينية ,كما يمكن تطوير العديد من انواع السياحة ,تتناسب مع فصول السنة ,والتمتع بها ,تطوير السياحة التسويقية ,والترفيهية ,هي المشجعة للاستثمار السياحي ,في بناء المكلف منها ضمن مدد محددة ,سياسة وضع الاسعار التنافسية ,فالسياحة اصبحت الداعم الاساسي لبعض الدول ,والاهتمام بها هو الاهتمام بحل وتقليص مشاكل واخطار البطالة على المجتمع ........
د. زيد سعد ابو جسار