زاد الاردن الاخباري -
إلى حكومة الأردن وصانعي القرار..
إلى متى سيستمر التعالي على المغتربين وهضم حقوقهم والتعامل معهم كما لو كانوا غير أردنيين. وهم أكثر من يبذل ويضحي في سبيل الوطن. والاكثر ولاء وانتماء للوطن وترابه. وهم أكثر من يرفد اقتصاد الوطن من الناحية الاقتصادية.
لماذا يتم تدمير أبناء المغتربين بشكل ممنهج وتحطيم أحلامهم ومستقبلهم. لماذا تنظرون إلى ابن المغترب الحاصل على الثانوية العامة من خارج الأردن وكأنه حشرة لا يستحق أن يدرس في الجامعات الأردنية ولا يستحق أن تشمله المكرمة الملكية.
كيف تفسرون قوانينكم بشأن المغتربين وابنائهم بأن ينافسوا على خمسة بالمئة فقط من القبولات. علما ان اعداد المغتربين الأردنيين كبيرة جدا وتتجاوز المليون وأكثر بكثير.
المغترب بنظركم وكانه بقرة حلوب. الكل يحلب فيه ولا احد يشعر معه بمرارة الغربة وبمعاناته وبعده عن الوطن. لتأتي قوانينكم وقراراتكم لتكون بمثابة القشة الي قسمت ظهر البعير.
بالله عليكم من سينصف المغترب وابنه وينتصر له. فهل من المعقول إن الطالب المغترب الحاصل على معدل عال وتأتي نتيجة القبول الموحد لتقول له انت غير مقبول.
وكأنها تقول له انت غير أردني وغير معترف بك.
ماذا أقول أنا او فيري من المغتربين عندما لا يتم قبول أبنائنا وهم
حاصلين على معدلات عالية وغيرهم من اخوانهم الأردنيين الحاصلين على الشهادة الأردنية بمعدل اقل بكثير منهم يقبلون في أفضل التخصصات والجامعات . إذا كانت هذه نظرتكم للشهادة الغير أردنية لماذا تعادلونها وتتقاضون على كل شهادة خمسين دينار.. هل الهدف فقط جباية. ما دامت وزارة التربية والتعليم الأردنية عادلت الشهادة اصبحت مثلها مثل
الشهادة الأردنية. ويحب التعامل مع الجميع بمعيار واحد دون أي تفريق او تمييز.
هذه الرسالة موجهة إلى الحكومة ممثلة برئيسها ووزير التعليم العالي ووزير التربية وإلى كل إنسان مسؤول يمتلك ضميرا حيا.
ونناشد جلالة الملك وسمو ولي العهد بإنصاف المغتربين وأبناءهم.
د. مالك محمد بني عطا.