زاد الاردن الاخباري -
أكد رئيس الوزراء الأسبق، والسياسي العريق، طاهر المصري، أن عملية طوفان الأقصى التي شنّتها المقاومة الفلسطينية (برّا وبحرا وجوّا) على عدة مستوطنات ومعسكرات في غلاف قطاع غزة، وشملت اطلاق آلاف الصواريخ باتجاه مدن فلسطينية محتلة، تؤكد أن الأوان قد آن للاشتباك الحقيقي لتحرير فلسطين والضفة الغربية وقطاع غزة من الاحتلال الاسرائيلي.
وأضاف المصري خلال تصريحات صحفية أن عملية طوفان الأقصى جرت بتنظيم فلسطيني بحت، وقد ارتقى خلالها وعلى أثرها شهداء قاتلوا وضحّوا بأنفسهم من أجل تحرير فلسطين وحماية القدس والمسجد الأقصى الذي تخلّى عنه العديد من الزعماء وتخلّت عنه دول العالم بشكل مؤذٍ، مشيرا إلى أن الفلسطينيين قرروا اليوم في كلّ ركن من أركان الأرض أن يتخلّصوا من الاحتلال والانتداب.
ونبّه المصري إلى ردّة فعل الاحتلال المتوقعة على العملية الفلسطينية، قائلا إن الاحتلال الاسرائيلي سيبطش بالفلسطينيين ويرتكب ما أمكنه من مجازر ودمار، سيّما وأن حكومة الاحتلال الفاشية متجرّدة من أي انسانية، ما يستوجب من العرب التوحّد لحماية الفلسطينيين والأراضي الفلسطينية والمقدّسات.
وقال المصري: "نحن في الأردن بالذات، الذي يحاول الاحتلال تخليصه من الوصاية الهاشمية على المقدسات، أصبحنا على خطّ المواجهة مع العدوّ، وأعتقد أن جلالة الملك هو أولى الزعماء بالدعوة إلى قمة عربية مستعجلة لدعم الفلسطينيين في مواجهة هذا العدوان الذي طال أمده على مدار عقود عديدة فعلت فيها اسرائيل ما فعلت".
وتابع المصري: "إن الأردن يعتبر القضية الفلسطينة قضيته الخاصة، ويدافع عنها بكلّ الأشكال، وقد جاء الوقت العصيب الذي يبتّ في مصير فلسطين والدولة اليهودية لسنوات طويلة".
وأشار المصري إلى أن "الشعب الأردني الباسل هو شعب ملتزم تجاه مسؤولياته الانسانية، وسيقف صفّا واحدا خلف دولته وقيادته الهاشمية دفاعا عن فلسطين، وهذا ما فعله الشعب والقيادة سابقا وسيفعله لاحقا أيضا، فعلى يدنا ستتحرر فلسطين".
ووجه المصري التحية للمقاومة والأبطال والشهداء "بغضّ النظر عن عقيدتهم وخطهم السياسي، فنحن الآن في مجال تحرير فلسطين من الاحتلال".
وحول عملية طوفان الأقصى التي أذهلت العالم، قال المصري: "إن سير المعارك والتخطيط الدقيق الذي أظهرته المقاومة يسرّ البال ويرفع المعنويات، فهكذا يجب أن نكون؛ دقيقين ومتماسكين، وننزع أي خلافات جانبا"، مجددا التأكيد على أهمية أن يوفّر العرب الحماية والدعم للفلسطينيين.
وحول الموقف الأمريكي، قال المصري إن على الولايات المتحدة ودول العالم تحمّل مسؤولياتها الانسانية، فقد عانى الفلسطينيون كثيرا جراء الضعف والانحياز الدولي لصالح الاحتلال وضد الشرعية الدولية، مشددا على ضرورة أن يتوقف ذلك الانحياز، فلا يمكن أن يتحقق سلام دون قيام دولة فلسطينية حقيقية على التراب الوطني الفلسطيني