«نهاية إسرائيل « وضرورة مراجعة ايدولوجيا الصهيونية وفلسفة الدولة العبرية افكار تداولتها صحف عبرية ومصدرها مفكرون وسياسيون اسرائيليون.
اسرائيل ما قبل وبعد يوم السبت و7 اكتوبر، جنون دموي وهستيريا، وتفكك لاسطورة «دولة القلعة المنيعة «، وتفتت للمناعة الذاتية لاسرائيل، واي مصير ينتظر مشروع اسرائيل الكبرى واحلامها واوهامها التوراتية، واين يقف اليوم رجال الدين المتطرفون وحملة التوارة واساطير الرب «ياهو « على جدران حائط المبكى وعلى اردام كذبة هيكل سليمان.
«ملك ملوك «اسرائيل نتنياهو سارع في طلب العون والاغاثة العسكرية والاقتصادية من واشنطن. فأين هي اسرائيل القوية والمنيعة، واين اسطورة الدولة المتفوقة امام رشات صواريخ لفصائل المقاومة، واقل من الف مقاتل احتلوا 7 مستوطنات، وحطموا ومحو اسوار المستوطنات الدينية في الخيال والذهنية اليهودية التلمودية ؟ وماذا تقول اسرائيل لاصدقائها وحلفائها في الاقليم ؟ وما تقول لدول عربية تجرها طوعا وقسرا الى التطبيع ؟ واي مصير قد يواجه مسارات التطبيع العربي مع اسرائيل ؟! وماذا يحمل قادم الايام من مفاجات في الاقليم الضائج. يوم السبت العظيم.. اسقط القناع، واسقط عورة اسرائيل ومن يسير في ركبها ومجالها. وبعد 3 ايام على اندلاع معركة «طوفان الاقصى « الهلع هو متلازمة اسرائيلية وعربية. و اما عربيا، فلا يكاد يصدق حلفاء اسرائيل والمطبعون الجدد والقدماء ما فعلته المقاومة، وكيف تعرت وسقطت قوة اسرائيل ك»شنبر اللوكس «.
و الخوف المتنامي من توسع جبهات وتوحد ساحات المقاومة.. وتابعنا اخبارا تقول ان البوارج الامريكية اقتربت من سواحل الاقليم، وعبر مسؤولون امريكيون عن احساسهم بالخطر، وان اي فتح لجبهة في شمال فلسطين المحتلة «مع حزب الله «، فان واشنطن لن تقف تتفرج، وستكون طرفا في المعركة.
الدبلوماسية الامريكية والاوروبية النشطة في الاقليم تدفع باتجاه اخماد وتسكين مواقف دول عربية قد تجد نفسها في لحظة مضطرة الى التدخل والتورط في الحرب. و ليس مستبعدا في لحظة ما استجابة دول محور المقاومة الى الانجرار وراء معركة غزة والتصعيد الاسرائيلي الجنوني، وحرب الابادة الكونية التي يواجهها قطاع غزة المحاصر. و اسرائيل تبث دعاية سياسية لارعاب فلسطينيي غزة.و قادة اليمين الاسرائيلي يدعون الى شن حرب كاسحة ونهائية ضد اي دولة او تنظيم او فصيل مقاوم يشكل خطرا على مستقبل اسرائيل. ووزير يميني متطرف في حكومة نتنياهو قالها : اما نرحل نحن او يرحل الفلسطينيون. وقيادي عسكري اسرائيلي وجه امس نصيحة ودعوة الى الغزيين للنزوح نحو مصر وسيناء.
ترحيل و» ترنسيفير فلسطيني» الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، وايضا فلسطينيي الخط الاخضر «48 « المحتلة الى الاردن ولبنان ومصر. وهذا مسار توراتي عقائدي يؤمن به دعاة يهودية الدولة. وما يصدر عن قادة اليمين الاسرائيلي بكل اطيافه ومرجعياته ليس عفويا، وخصوصا في هذا التوقيت.. ويعكس الى حد بعيد اسوارا باطنية وعميقة في العقيدة والايدولوجية الدينية والسياسية للدولة الاسرائيلية وسياساتها. الايام القادمة ستكون مجنونة وهستيرية.. وسيناريو حرب كبرى في الاقليم ضد اسرائيل ليس مستبعدا. وموضوعيا الظرف قائم، وحتمية اشتعال وولادة حرب في الاقليم واردة دون منازع، وافراط اسرائيل في جنونها وانتقامها وتنفيذ سياسة ابادة جماعية في قطاع غزة، وذلك من شأنه تحريك ودفع دول محور المقاومة في مقابلته برد عسكري صاعق، وقد يكون النهائي لاسرائيل.