زاد الاردن الاخباري -
في صندوق شاحنة يحيط بها مسلحون فلسطينيون، تكشفت مفاجأة جديدة عن تلك الفتاة العشرينية التي كانت تحضر مهرجاناً موسيقياً في صحراء النقب، فجر السبت الماضي (7 تشرين الأول)، حين انطلق هجوم حماس المباغت.
فقد أكدت والدتها مؤخرا أن ابنتها شاني لوك التي تحمل الجنسيتين الألمانية والإسرائيلية لا تزال على قيد الحياة.
مصابة في الرأس
وكشفت الأم ريكاردا لوك في مقابلة بثها التلفزيون الألماني، أنها تلقت معلومات جديدة تفيد بأن ابنتها لا تزال على قيد الحياة، لكنها تعاني من "إصابة خطيرة في الرأس وهي في حالة حرجة"، ترقد في أحد مستشفيات غزة.
كما أضافت أن تلك المعلومات أتتها من مصادر فلسطينية. وشددت على أن "كل دقيقة تمر حاسمة" بالنسبة لمصير ابنتها البالغة من العمر 22 عاماً، وفق ما نقلت صحيفة "التليغراف" البريطانية.
إلى ذلك، قالت مخاطبة السلطات الألمانية: "عليكم التحرك بسرعة وإخراج شاني من قطاع غزة"، مناشدة الحكومة الألمانية عدم "الجدل حول مسائل الاختصاص القضائي" في تلك القضية الإنسانية.
الفتاة الألمانية وكان ممثلو الادعاء في ألمانيا أعلنوا، الثلاثاء، أنهم بدأوا تحقيقًا ضد حماس للاشتباه في قيامها باختطاف مواطنين ألمان في أعقاب هجوم السبت الماضي. وقالت متحدثة باسم مكتب المدعي العام الاتحادي، إن الادعاء "فتح تحقيقا ضد أعضاء مجهولين في حركة حماس".
فيما حذر المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم الخميس، من أن "تستخدم حماس الرهائن كدروع بشرية في الأسابيع المقبلة"، وفق تعبيره. وأعلن أن بلاده حظرت أنشطة حماس نهائياً، مؤكدا أنه "لولا دعم إيران المتواصل على مدى الأعوام الماضية لما تمكنت تلك الحركة الفلسطينية من شن هجومها الأسبوع الماضي".
يذكر أن شاني لوك التي تعمل "فنانة وشم"، وتعرض صورها على إنستغرام، كانت تحضر حفلاً موسيقياً في صحراء النقب جنوب إسرائيل، السبت الماضي، مع مجموعة من أصدقائها، احتفالا بعيد العرش اليهودي الذي حضره آلاف الشباب الإسرائيليين أيضا. إلا أن الحضور تفاجأ في ساعات الفجر الأولى من ذلك اليوم بعملية عسكرية مباغتة لحماس براً وجواً ضد المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة.