زاد الاردن الاخباري -
اعتبر الوزير السابق والأمين العام لمجموعة السلام العربي، سمير الحباشنة، أن ما يحدث في قطاع غزة حاليا هو درس جديد ونوعي وإنساني يضرب به المثل أمام العالم المتقدم الذي يسعى للحرية.
وأكد الحباشنة في حديثه لبرنامج إذاعي، أن ما يحصل في فلسطين وتحديدا في غزة ما هو إلا ردا على غطرسة الاحتلال ورفضه وإنكاره للفلسطينيين بحد ذاتهم.
“الشعب الفلسطيني قبل بالتقسيم غير العادل للأرض الفلسطينية، ولكن الاحتلال رفض، لذلك لا حل مع الإحتلال إلا بالمقاومة، وأكاد اجزم أن الانقسام الفلسطيني هو اللعنة الرئيسية بالنسبة للكفاح الفلسطيني المعاصر”، بحسب الحباشنة.
وأضاف:” الموقف الشعبي والرسمي الأردني واضح ومنسجم مع تطلعات الشعب الفلسطيني، ولكن على أرض الواقع لا يوجد أحد يجابه من أجل أرضه إلا الشعب الفلسطيني نفسه”، معبرا الحباشنة عن تخوفه من لجوء أهل غزة إلى الحدود المصرية مما ينذر بتفريغ القطاع والبدء بنكبة ثانية.
وحول الوضع في الأردن، جدد الحباشنة دعوته بضرورة تسليح الشعب الأردني تسليحا منضبطا، موجها دعوة إلى الحكومات للارتقاء لمستوى خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني والذي كرر أن بوصلتنا فلسطين ومركز هذه البوصلة القدس.
وشدد الحباشنة في حديث إذاعي على ضرورة تفعيل قانون خدمة العلم في الأردن، وأن يهتف الشعب الأردني لفلسطين والأردن معا تحت العلم، فالخطر قادم من الاحتلال، فالكل مستهدف كما الفلسطيني ولكن قد تختلف الأدوات.
“أدعو الحكومات الأردنية بعدم النوم على حرير الاتفاقيات والمعاهدات مع الاحتلال، فعلاقة الأردن مع الاحتلال شكلية فقط، والأخير ينظر للأردن على أنه المرحلة الثانية لمشروع التوسع المخطط له، وبالتالي يجب إعداد المواطن الأردني وهذا لا يتم إلا من خلال المؤسسات العسكرية”، وفقا للحباشنة.
واختتم الحباشنة حديثه مؤكدا أن القضية الفلسطينية تحتاج لقرار عربي جماعي وموقف سياسي يتمثل بتجميد العلاقات مع الاحتلال في حال بقي الوضع كما هو عليه حاليا، قائلا:” نتمنى على الدول العربية أن تستجيب لمطالب الشارع العربي”.