أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
رئيس الوزراء يوعز بتأمين مسكن للحاجة وضحى أمراء ورجالات دولة يؤمون حفل تأبين الرفاعي (صور وفيديو) الحكومة: نحترم استقلالية الإعلام الوطني وحقه في البحث عن المعلومة وفد أمني مصري يتوجه إلى الأراضي المحتلة المعارضة السورية المسلحة تسيطر على مناطق غرب حلب اميركا: الجيش اللبناني غير مجهز للانتشار من اليوم الأول حزب الله : أيدي مجاهدينا ستبقى على الزناد الجيش الإسرائيلي: ضربنا 12500 هدفا تابعا لحزب الله خلال الحرب المستشفى الأردني ينقذ حياة طفلة وشاب بعد عمليات جراحية معقدة أميركا: التوصل إلى صفقة مع حماس أمر ممكن دوري أبطال آسيا 2 .. الحسين اربد يخفق امام شباب اهلي دبي الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل وصول طواقمنا للمحاصرين في شمال قطاع غزة بدء سريان وقف إطلاق النار في لبنان .. هل حدثت خروقات؟ البطاينة يستقيل رسميا من حزب إرادة يزن النعيمات يخرج مصابًا من مباراة العربي والاتفاق الحكومة: المستشفى الافتراضي يرى النور في 2025 الحكومة: الأردني يمتلك فرصة تاريخية للانخراط بالحياة السياسية تصويت: من سيكون أفضل لاعب بتصفيات كأس آسيا 2025 في كرة السلة للفلسطنيين .. عباس يصدر إعلانا دستوريا مهما وزير الصحة : المستشفى الافتراضي سيربط بين 5 مستشفيات طرفية
سيناريوهات إسرائيلية لما بعد الحرب
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام سيناريوهات إسرائيلية لما بعد الحرب

سيناريوهات إسرائيلية لما بعد الحرب

17-10-2023 10:52 AM

وسط هذه المواجهات الجارية يتنزل التساؤل حول مصير قطاع غزة، والى اين سيؤول مصيره، خصوصا، بعد التدمير الانساني والمادي الذي تعرض له القطاع بشكل غير مسبوق.

هل سيعاد القطاع الى سلطة اوسلو في رام الله، ام سيبقى تحت سيطرة حماس سياسيا بعد اضعافها عسكريا او انهائها وفقا للتطورات التي ستجري، ام ستقام به سلطة ادارية تابعة للاحتلال، ام سيتم فصله الى جزأين، شمالي وجنوبي، ويكون الشمال مفصولا بشكل كامل، وبلا سكان كليا، كما تكون هناك منطقة عازلة محدودة، في الجنوب، لكنها محدودة المساحة

هذه السيناريوهات مطروحة الآن حول ما بعد المواجهات الحالية، وهي مطروحة داخل المؤسسة الاسرائيلية، واذا كانت السيناريوهات تبدو مبكرة قليلا، وتفترض اصلا انتصار اسرائيل وتحكمها في القطاع بشكل كامل، دون اي ممانعات الا انها سيناريوهات مطروحة على مستويات استراتيجية في عواصم عربية واجنبية مختلفة، اضافة الى تل ابيب، لكنها تفترض نصرا اسرائيليا داخل القطاع، وهذا افتراض قابل للشك اساسا في ظل ما نراه حاليا داخل القطاع.
هناك سيناريو يتحدث عن اعادة القطاع بعد السيطرة عليه وانهاء حماس وفقا للمفهوم الاسرائيلي الى سلطة اوسلو، وهذا السيناريو خطير جدا، لأن سلطة اوسلو هنا ستدخل على جبال من جماجم الشهداء وكأنها وكيلة الاحتلال، ونائبة عنه، وستجد نفسها امام مهمات ادارية وسياسية وامنية خطيرة ستجابه برد فعل شعبي في غاية السوء من باب التخوين، هذا فوق كلف اعادة اعمار القطاع غير المتوفرة، والانقسامات الداخلية، ويستضعف بعض المراقبين هذا السيناريو لاعتبارات اسرائيلية تفضل ان يبقى القطاع مفصولا عن الضفة الغربية، ومقتطعا عن مشروع الدولة الفلسطينية، وغائبا عن كل الحسابات، بحيث يتعمق الانقسام الفلسطيني اكثر، ولا تأتي لاحقا اطراف فلسطينية ودولية وتطالب اسرائيل بإتمام اتفاقية اوسلو عبر اقامة الدولة الفلسطينية بوجود قطاع غزة الذي تغيب عنه كل جماعات المقاومة التي تهدد اسرائيل وفقا لهذا السيناريو.
السيناريو الثاني يرتبط بالسابق، اي مواصلة الفصل بين قطاع غزة والضفة الغربية، وابقاء حماس في غزة، لكن دون سلاح، او قدرات عسكرية، لتعميق الانفصال والانقسام والتباين بين مشروعين فلسطينيين، وبحيث تبقى حماس وبقية التنظيمات امام المأساة الانسانية، دون دعم دولي حقيقي، مع تدفق مساعدات قليلة على المستوى الصحي والغذائي، وبحيث يتم ترك حماس لمواجهة الغزيين بعد الخراب الذي لحق بالناس في غزة، وبحيث تنتقل المعركة الى داخل القطاع وبين حماس وبقية التنظيمات، والغزيين الذين يمثلون اساسا حاضنة شعبية للمقاومة، قد تنقلب على هذه التنظيمات وفقا للتخطيط الاسرائيلي الاستراتيجي في هذه الحالة الخطيرة جدا.
اما السيناريو الثالث حول مصير غزة بعد المواجهات في حال تمكن الاحتلال من انهاء حماس، فهو يقوم على اساس اعادة كل شيء الى حاله، وتنصيب هيكل اداري تابع للاحتلال، بحيث يتحقق فصل غزة عن الضفة كليا، وانهاء مشروع اوسلو والدولة الفلسطينية، وهذا السيناريو غير مؤهل للنجاح كون العنصر الشعبي هنا لن يقبل التعامل مع هيكل اداري تابع للاحتلال، تحت مسميات مختلفة، وسيعتبره عميلا، وسيجرم كل من يتعامل معه قياسا على تجارب سابقة.
السيناريو الرابع يتحدث عن فصل القطاع الى جزئين، جزء شمالي وجزء جنوبي، اضافة الى منطقة عازلة في جنوب غزة، وهو افتراض يقوم على اساس ترويع السكان واعادة رسم الخارطة الاجتماعية السكانية من خلال عمليات القصف، والتهجير، واعادة التهجير، بحيث تقام كتل اجتماعية جديدة بنسيج مختلف، بعد تقطيع النسيج الاجتماعي الاساسي القائم منذ عام 1948 داخل القطاع، ومن خلال نكبة جديدة داخل القطاع، تشمل الناس اولا، ومقدرات الناس.
سيناريوهات اسرائيلية متعددة ولكل سيناريو كلفته، والاخطر انها تفترض قدرة اسرائيل على تنفيذ كل شيء دون ممانعات، او دون عراقيل، بما يؤكد ان القصة نهاية المطاف تتعلق بالحرب على الفلسطينيين ذاتهم وعلى وجودهم، بذريعة التنظيمات وعملياتها ضد اسرائيل.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع