لأول مرة على مدى التاريخ بان يستمر الاحتلال لهذه المدة التي استمر فيها في فلسطين . ولأول مرة تستمر مقاومة الاحتلال لمدة أكثر من خمسة وسبعون عاما متواصلة . حيث الشعب الفلسطيني جيل يسلم مقاومة الاحتلال إلى جيل آخر أشد عنفوان وضراوة في مقاومة الاحتلال ، وهذا لم تدركه إسرائيل في بداية احتلالها إلى فلسطين ولو كانت تعرف ذلك ما احتلت فلسطين ولكنها وقعت في مستنقع لا تسطيع الخروج منه إلا بإنهاء الاحتلال.
يجب معرفة الحقائق التالية للوصول إلى التحليل والسينورياهات المحتملة :
ــــ الهدف والغاية من الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة .
ــــ دائما إسرائيل تنقل المعركة خارج اراضيها.
ــــ تملك إسرائيل من أسلحة والمعدات المتطوره و حلقات استخبارات متمكنه، ومصادر حديثة لجمع المعلومات ودعم عالمي منقطع النظير.
ــــــ لا تملك حماس الا الحجر والارادة.
ـــــ تملك اسرائيل منظومة اعلامية تستطيع من خلالها تغيير الفكر العالمي بسبب دعم العالم لها.
ــــ لا تملك غزة اي منظومة اعلامية لدفاع عن مقاومتها المشروعة.
ــــ توازن القوة هي التي تخلق وتجبر جميع الأطراف على الجلوس على قائمة التفاوض، ولا يمكن مقارنة القوى التي تملك أحدث المعدات والاسلحة والتكنولوجيا في العالم، مع مقاوم سلاحه الإرادة والحجر .
ــــــ اذا تم تهجير سكان غزة إلى خارج فلسطين، سيتم تهديد جميع المصالح الإسرائيلية على مستوى معظم دول العالم.
ــــــ الأردن قيادة وشعبا يقفوا مع الفلسطينيين ودعمهم لتحقيق حل الدولتين ، ودعم دولتهم على تراب فلسطين .
ــــ اثرت الحرب على إسرائيل اقتصاديا وسياسة واجتماعيات وعسكريا.
من خلال تحليل ومعرفة ابعاد الحقائق الواردة اعلاه نجد مايلي :
ـــــــ الاشاعة وقلب الحقائق: يقول الكيان بان من قتل الأطفال هم حماس ومن قصف مستشفى المعمداني هم حماس، وللأسف من يمتلك قوة الإعلام يستطيع التاثير على الساحة الدولية .
ـــــ معرفة ماهي السيناريوهات المتوقعة التي ستقوم بها إسرائيل، وما هي منظومة الدفاع للرد على هذه السيناريوهات من قبل حماس.
ــــ كل شخص فلسطيني في فلسطين يشكل وحدة قتال مستقلة ، وهذا أصعب انواع القتال وهو القتال بمجموعه محدوده وهي التي تتبنى نوع الدفاع واسلوبه الذي يعتمد على الإرادة والاحساس بالظلم والغبن .
من خلال ماورد اعلاه نستطيع الوصول الى الاستنتاجات التالية:
ـــــ يطلب من دول العالم والاقليم دعم حل الدولتين للمحافظة على الامن والاستقرار في المنطقة .
ــــــ سبعون عاما مضت على احتلال فلسطين وعلى مدى ثلاثة أجيال ، وكل جيل لديه اراده أكثر من الذي قبله.
ـــ حرب المجموعات او القتال بمجموعة منفردة حققت نتائج.
ـــ الحرب الاعلامية، المتمثلة بالحرب الفكرية ومحاولة بث الفرقة والسموم الفكرية لزعزعة الثقة بين بعض شعوب دول العالم التي تقف بجانب القضية الفلسطينية وشرعيتها .
لذلك قد نصل الى مايلي من المحاور التي يجب ترجمتها الى خطط استراتيجية لتكون اساسا للوصول الى الحلول الممكنة:
ـــــ هناك أهداف لإسرائيل تسعى إلى تحقيقها وقد يكون منها مشروع قناة البحرين وهو العمل على مد قناة تربط بين البحر المتوسط والبحر الأحمر من خلال اراضي قطاع غزة، وهذا لايتحقق الا باحتلال غزة وتهجير مواطنيها.
ــــــ تشكل حماس من خلال تواجدها في قطاع غزة مسمار في خاصرة اسرائيل لا بد من التخلص منه .
ـــــ تسعى اسرائيل الى تفريغ غزة من السكان باي اسلوب.
وفي النهاية: لابد من وقوف دول العالم الى جانب الشعب الفلسطيني الذي لايملك سوى الحجر لمقاومة الاحتلال الذي تدعمة دول العالم العظمى ، ولابد من دعم القيادة الهاشمية والوقوف خلفها وخلف قواتها المسلحة والاجهزة الامنية ، التي قدمت العديد من الشهداء في معاركها مع العدو الصهيوني على تراب فلسطين، ولا زالت تقدم كل ما تملك لحل القضية الفلسطينة ، وحقها المشروع في اقامة دولتهم على تراب فلسطين.
اللواء الركن م الدكتور مفلح الزيدانين السعودي
متخصص في التخطيط الاستراتيجي وادارة الموارد البشرية