أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مستوطنون يهاجمون مركبات الفلسطينيين ويغلقون عدة طرق في الضفة الغربية فتح باب الترشح لانتخابات الشعب الهندسية من (6-12) الشهر المقبل مستشار ترامب للأمن القومي: حماس لن تحكم غزة أبدا بحث سبل تعزيز مشاركة المرأة سياسياً في البلقاء وزارة الداخلية بغزة: تكثيف الجهود لاستعادة النظام وتفعيل الخدمات رئيس الوزراء يرعى حفل توزيع جائزة الملك عبدالله الثاني للإبداع الرمثا تحتفل بيوم الشجرة "الخارجية النيابية" تلتقي وفدا من مجلس العموم البريطاني "الضريبة": اعتماد الإطار التشريعي للبدء بتطبيق المرحلة الثانية من نظام الفوترة بالأسماء .. فصل الكهرباء عن مناطق في بني كنانة ووادي عربة الاثنين الصفدي وبلينكن يؤكدان أهمية اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة وضرورة تنفيذها إعلام عبري : استلام الأسيرات الإسرائيليات سيكون في معسكر رعيم بايدن: إطلاق سراح مواطنين أمريكيين من غزة أبو عبيدة: معركة طوفان الأقصى دقت المسمار الأخير في نعش الاحتلال حادث سير مروع في البلقاء يسفر عن وفاة وإصابات خطيرة لوس أنجليس على موعد مع رياح خطيرة .. ومخاوف من تجدد الحرائق الملك يشدد على ضرورة الحفاظ على أمن سورية ومواطنيها الملك يستقبل رئيس حكومة إقليم كردستان العراق المقاومة تستعد لتسليم 3 اسيرات للصليب الاحمر شاحنات المساعدات والوقود تدخل غزة
أيام عصيبة مقبلة

أيام عصيبة مقبلة

21-10-2023 01:51 PM

كل المؤشرات توضح أننا مقبلون على مرحلة عصيبة سياسيا وإنسانيا وعسكريا في الحرب الدائرة في غزة. إسرائيل وحكومة اليمين يتملكهما الغضب الشديد وتبدو العملية البرية مقبلة ومستمرة لا محالة. لا أحد يعلم مآلات هذه العملية، ولكن لا شك ستكون تكلفتها الإنسانية والبشرية هائلة، وسنرى سيلا من الضحايا والشهداء من الأطفال والنساء والشيوخ. لا أحد يعلم الى متى ستستمر الحرب البرية، ولكن الثابت أن أهدافها بعيدة المنال، خاصة القضاء على السلاح في غزة، لأن هذا سيعني حرفيا دخول كل بيت غزي، وهو ضرب من الخيال العسكري والأمني. العملية البرية لن يكتب لها النجاح بالمعنى العسكري، لذا ستجد إسرائيل تسعى لنجاح صوري لحفظ ماء الوجه، والأرجح لن تقتلع السلاح والمقاتلين من غزة لأنهم ليسوا جيشا نظاميا بالمعنى الاصطلاحي والميداني يمكن تدمير قواعده ومعداته. مع مرور الوقت، سيعود العالم ويبدأ بفقدان صبره ويطلب من إسرائيل إنهاء الأعمال العسكرية، وهنا سيبدأ البحث عن حلول تفاوضية وسياسية كانت دائما لا تعيرها إسرائيل أي أهمية، بل تستفز وتقتحم وتهين المسلمين والعرب، وعندما يحدث العنف تعود مرة أخرى للقول بالحق بالدفاع عن النفس، متناسية أن الابتعاد عن المسار السياسي وإهانة وعدم احترام حقوق الفلسطينيين أمر المنطق يقول إن له تكلفته.

علينا الصبر والاستمرار بالتصرف بحكمة، والقول للعالم إن التعامل الأمني والعسكري لن يحقق الأهداف، ووحده الاشتباك السياسي سوف يؤدي الى وقف التصعيد وتحقيق الاستقرار. هذه لغة لا يريد أن يسمعها العالم الآن وإسرائيل في حالة غليان لا تقبل مجرد الحديث عن هذا الأمر. الأردن ومصر والسلطة وكل دولة حكيمة سوف تدرك مع مرور الوقت أن الغضب وما تفعله إسرائيل الآن للانتقام ليس حلا وإنما تفريغ للغضب، وأن الحكمة تقتضي التعامل المسؤول الذي يجلب السلام والاستقرار، وهذا لن يتم إلا من خلال استيعاب أن الحل للنزاع الدائر سياسي وليس عسكريا أو أمنيا.

ما يحدث في غزة سيكون له وقعه العميق سياسيا وأمنيا على إسرائيل، وقد خسر بالفعل اليمين الإسرائيلي كثيرا من الدعم، وأصوات إسرائيلية كثيرة تتعالى لتقول هذا ما نجنيه عندما نمعن باستفزاز الفلسطينيين وتجاهل حقوقهم وكرامتهم الوطنية. في ظل الغضب العارم وسيل التكلفة البشرية الآن، لا أحد يريد أن يسمع لغة العقل، ولكنها ستسود بالنهاية لأنها تمتلك قوة الحق والمنطق. نرى هذا الخطاب العقلاني يتصاعد شيئا فشيئا، وقد نجح الأردن بالفعل بفتح جبهات سياسية ودبلوماسية وإنسانية، وأصبح العالم يتحدث عن ذلك بعد أيام عصيبة كان الحديث فيها عن لغة الانتقام العسكرية التي تنشدها إسرائيل. علينا الاستمرار بالحديث بعقلانية وحكمة وندعم منطق ضرورات الحل السياسي لأن بغيره سوف تستمر دوامة العنف. والأهم، أن نتكاتف ونبقي الانتباه على دعم الفلسطينيين وألا نسمح لأي كان بالعبث بالجبهة الداخلية.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع