أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أبو عبيدة: مقتل أسيرة في غزة والخطر يهدد حياة أخرى إيلون ماسك: أمريكا تتجه بسرعة كبيرة نحو الإفلاس الأردنيون يقيمون صلاة الاستسقاء اشتعال مركبة بخلدا وبطولة مواطن تحول دون وقوع كارثة قرار حكومي جديد حول ضريبة السيَّارات الكهربائيَّة أول تعليق لإردوغان على مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتانياهو المرصد العمالي: الحد الأدنى للأجور لا يغطي احتياجات أساسية للعاملين وأسرهم الديوان الملكي: الأردن يوظف إمكانياته لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان ترمب يرشح الطبيبة الأردنية جانيت نشيوات لمنصب جراح عام الولايات المتحدة تفاصيل جريمة المفرق .. امرأة تشترك بقتل زوجها بعد أن فكّر بالزواج عليها الأردنيون على موعد مع عطلة رسمية قريبا الإبادة تشتد على غزة وشمالها .. عشرات ومستشفى كمال عدوان تحت التدمير ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 44.176 شهيدا الأردن .. تشكيلات إدارية بوزارة التربية - أسماء السعايدة: انتهاء استبدال العدادات التقليدية بالذكية نهاية 2025 زين تنظّم بطولتها للبادل بمشاركة 56 لاعباً ضمن 28 فريق وزير الزراعة يطلع على تجهيزات مهرجان الزيتون الوطني الـ24 المملكة على موعد مع الأمطار وبرودة ملموسة وهبات رياح قوية يومي الأحد والإثنين مذكرة نيابية تطالب الحكومة برفع الحد الأدنى للأجور الأردن .. 3 سنوات سجن لشخص رشق طالبات مدارس بالدهان بعمان
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة رحيل إسرائيل البديل

رحيل إسرائيل البديل

25-10-2023 12:26 PM

فاس : مصطفى منيغ - ليس للسِّياسة نَفَس الصَّبر الطويل لما يريد طائِل ، إن كان رائدها لسببٍ مُعيّن لا يَرْقَى للمُفاوِض العاقل ، بل يعتمد المراوغة في الحصول على الدرجات الأوائل ، بما يشبه الامتحان عن حَصْرِ كلامٍ مُتَدَفِّقٍ بِدَلِيلٍ سائِل ، كفيل بإغراق الصَّامت عن عجز أساسه التشبُّث بالباطل . إسرائيل تعوَّدت في السياسة رفع الحواجز بأسلوبٍ لا يتقنه سوى قاتل ، يتخفَّى بجبلٍ من البنادق وأحدث القنابل ، وما تتحصَّن به حتى لقعر ما تحتله من مساحات الغير واصِل ، بلا عناء ما دام الأداء مُقَدَّم من طرفها انبطاح دائم لصاحب نفوذٍ هائل ، له في إبادة الهنود الحُمْرِ ما يَتفرَّد به في التدمير كأكبر و أشهر مقاوِل ، لذا لم تعد السياسة عندها علم وصاقلة المواهب بما هو مفيد وأحيانا عنوان كفاءة قائل ، بل حرفة آلياتها النفوذ وامتلاك القوَّة ووفرة المال وانعدام الضمير كالسائد الآن في دولة إسرائيل . مهما اتَّفقَ الغرب الغريب عن صواب الإنصاف أصبح عن جدِّية التفكير عاطل ، لن يُدركَ ما أدركته أمريكا من عظمة حصاد ما زرعته انحيازا يُراعي بقاءها على ما هي عليه زعيمة الترويع والتَّجويع وبيع أوهام الديمقراطية لسذَّاج العالم سابحة دون اكتراث لمآل الانحدار العميق مائل ، ومع ذلك أصبح العرب أقوى منها بكثير لها في مصر والأردن والعراق واليمن ولبنان وغزة العينة المطلوبة لشعوب دول تتحدى بالحق ظلم مَن لا زال ذاك الغافل ، الذي بلغ به الظن لاحتقار مثل الطاقات المتأهبة لفرض بدائل ، أقلها أهمية نقل صهاينة إسرائيل بكل الوسائل ، للتسكُّعِ من جديد بين الأزقة القديمة لمدن برلين و لندن وأوطريخت وباريس ومدريد وبروكسيل ، كنقط تجميع للمشبهين بالبشر ليكون لهم في أمريكا منتهى الرحيل .
يتباكون على أسرى بلغ تعدادهم 222 ينعمون في ضيافة مقاتلي القسَّام بما يضمن حقوقهم في الحياة ، وينسون ألاف القتلَى من نساء منهنَّ الحوامل ، والأطفال وبينهم الرًّضع ، والمسنِّين غير القادرين حتى على الحركة ، أسقطت إسرائيل أطناناً من المتفجِّرات تكفي لمسح مدناً من فوق سطح الأرض ، ولم تكتف بذلك بل قطعت على الآدميين من الفلسطينيين المدنيين العُزل الماء والطعام والوقود ، وسلطت عليهم كل صنوف الطائرات المصنّعة في أمريك تفتت أشلاء هؤلاء وهم يتراكضون ميمنة وميسرة بحثا عن بقعة مهما كانت آمنة ، ولا يجدون غير حفرٍ تحتضنهم قبوراً وقد أصبحوا شهداء ، ألا يتمعَّن ذاك الغرب المتواطئ مع مجرمي الصهاينة أنه يشارك بكيفية أو أخرى في القضاء على جزء من عرب الشهامة والكرامة والشرف الرافضين الانحناء لبني صهيون ؟؟؟. أم هؤلاء الضحايا مجرَّد حيوانات كما وصفهم نتنياهو وأتباعه الذين انحازوا لمساعدته على ذبحهم مثل جون بايدن وماكرو ومَن جاء على شاكلتهما ، كلما تعلَّف الأمر بالعرب يفقدون أحاسيسهم الإنسانية ويتحولون لمتفرِّجي حلقات برعت روما القديمة في تشييدها للترفيه عن النبلاء وهم يشاهدون الأسد الجائعة تفترس لحوم المغلوبين على أمرهم من عبيد لا حول لهم ولا قوة مجرّدين من حقوقهم الإنسانية جملة وتفصيلا.
... ستنتهي الحرب مهما طالت ولن تنال أمريكا لا أبيض ولا أسود، سوى فقدان مركزها ذاك الغد ، الجامع إياها مع شقيقاتها الصغيرات فرنسا وألمانيا والعجوز انجلترا ، يتدارسون وضع الحَد ، للابتعاد عن إسرائيل التي ورّطتهم ليصبحوا خدام الصين الملقَّبَة آنذاك رغم أنفهم بوارثة الأمجاد ، وستتحرَّر فلسطين بكامل أرضها والقدس كعاصمة لها عليها الاعتماد، لنشر نور حق العرب في استرجاع هيبة الآباء والأجداد ، والتعامل الند للند مع حضارات تؤمن بالمصير الأوحد ، المفعم بالرخاء والخير والازدهار وما يتضمنه المجد ، من قيم السمو مع العدل والمساواة والتصرفات الصاعدة صوب مراتب الحياة الخالية من المكر والخديعة والنكد .
مصطفى منيغ
aladalamm@yahoo.fr








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع