زاد الاردن الاخباري -
تحدث الخبير والمحلل الإستراتيجي في السياسة والإقتصاد والتكنولوجيا لمؤسسة Tällberg Foundation السويدية والتي تضم النخب السياسية والفكرية وقادة الرأي والريادة في العالم عن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني باللغة الإنجليزية وما يدور في غزة، حيث شكر في البداية رئيس الموسسة السيد Alan Stoga على إتاحته الفرصة له بالتحدث،حيث قال حدادين: "إن التصعيد الخطير الذي نشهده في منطقتنا وخصوصاً من الجانب الإسرائيلي هو نتيجة للفراغ السياسي في الشرق الأوسط الذي نتج عن إنشغال الولايات المتحدة وأوروبا في الحرب الروسية - الأوكرانية, وقد تزامن ذلك بسخونة الموقف في شرق آسيا وفي الأخص في الجزيرة التايوانية بين الصين والولايات المتحدة , كل ذلك ترك فراغاً سياسياً وعسكرياً في منطقة الشرق الأوسط من قبل الولايات المتحدة وأوروبا .
فالقضية الفلسطينية والتي عاشت على مدى 75 عاماً دون حل على أساس الدولتين لتقام الدولة الفلسطينية بجانب إسرائيل على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية برعاية ووصايا هاشمية للمقدسات الإسلامية والمسيحية, كل ذلك على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي 242 و238 , وكذلك مؤتمر السلام الذي أطلق عام 1991 برعاية دولية, كل ذلك لم يشفع للدبلوماسية العالمية لإيجاد الأفق السياسي لتحقيق هذا الحل, والذي نادى به ملك الأردن منذ إستلامه سلطاته في الأردن عام 1999 , كخيار إستراتيجي لتحقيق السلام العالمي ولتجنيب الإقليم الدخول في اللامجهول.
فعدم إيقاف القصف على المدنيين في غزة اليوم قبل غداً سيدخل التأجيج للمنطقة ودخول لاعبين إقليميين جُدد من شأنه تعقيد الوضع, فالتصعيد ضد المدنيين العزل وحصارهم وقطع الدواء والطعام والماء والكهرباء عنهم وعن أطفالهم كأحد أساسيات الحياة في ظل سكوت الضمير العالمي عن ما يجري هناك من قتل الأطفال وقصف المستشفيات وأماكن العبادة الإسلامية والمسيحية, من شأنه خلق شرخ بين الشعوب العربية والشعوب الغربية لعقود كاملة, لأنهم ينظرون إلى الوضع هناك بصفة إنسانية وعدالة عندما يرون بأعينهم تصفية شعب لأنه يريد إنشاء دولة له ليتمتع بالسلام والإزدهار مثله مثل أي دولة في العالم.
واختتم حدادين نأمل من أصحاب القرار في العالم تحكيم لغة المنطق والعدالة الإنسانية لوقف التصعيد والدخول بفترة تهدئة ومبادلة الأسرى بين الطرفين , وإيجاد الأفق السياسي الذي إختفى لحل الدولتين."
للاستماع للمقابلة باللغة الانجليزية ( اضغط هنا )