زاد الاردن الاخباري -
أكد وزير الإعلام الأسبق سميح المعايطة، أن من مصلحتنا كأردنيين وفلسطينيين وعرب أن يفشل نتنياهو في اجتياح غزة أو تحقيق أي نصر فيها.
وقال إن فشل نتنياهو يعني تأجيل أو وقف مشروعه السياسي في الضفة الغربية وشمال لبنان.
وأكد المعايطة خلال ندوة حوارية إقامتها نقابة الصحفيين اليوم الأربعاء، تحت عنوان "طوفان الأقصى: المآلات السياسية" أن التصعيد الذي مارسته حماس في عملياتها ضد الاحتلال الإسرائيلي، جاء في توقيت سياسي صعب، حيث يمر الوضع الفلسطيني بحالة رديئة من التراجع على مختلف النواحي وخاصة السياسية.
وأوضح خلال الندوة التي أدارها نائب النقيب، الزميل جمال اشتيوي، أن إسرائيل، تعمل بكل جهد على توظيف التصعيد الأخير من قبل حماس لمساعدة نتنياهو لبناء روايته ومشروعه السياسي الاستيطاني، مستنداً على صورة الاعتداء والقتل والأسر، للحصول على الدعم الدولي للعمل على تصفية القضية الفلسطينية.
وقال إن إسرائيل تسعى الى مشروع سياسي يقوم على محاولة التهجير من خلال الضغط على دول الجوار، كالأردن ومصر لاستقبال الفلسطينيين المهجرين من أرضهم وصولا الى إنهاء أي أفق سياسي لحل النزاع وإقامة الدولة الفلسطينية التي نصت عليها القرارات الدولية ذات الصلة.
وختم المعايطة بأن الحرب على غزة سوف تنهي الحياه السياسية لنتنياهو.
من جهته قال الخبير والمحلل السياسي أستاذ الصراعات الدولية الدكتور حسن المومني، إن الإعلام هو اللاعب الرئيسي في السياسة الدولية، وأصبح الوسيلة الأكثر تأثيرا، عند كل طرف أو جهة في المرحلة الحالية والمقبلة.
وقال إن ما يجري في غزة مختلف عن الجولات السابقة سواء في الجانب العسكري والسياسي، وسوف يكون له نتائج مختلفة على الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية.
وأكد أن السياسية الأردنية خلال الحرب على غزة أحدثت فارقا في الجانب السياسي، وتميزت بمخاطبة صريحة لكل المواقف الداعمة لإسرائيل بشكل مباشر عن مخاطر وأسباب هذا الواقع.
وقال إن الأردن ركز على السياق الإنساني منذ البداية وعمل على توظيفه لعمل اختراقات سياسية، مشيرا في هذا الإطار الى الموقف الأميركي والأوروبي غير المسبوق في دعم إسرائيل.
وبين الدكتور المومني أن التكهنات ما زالت غير محسومة لجهة دخول إسرائيل إلى غزة، معتبرا، أن المواجهة في سياقها العسكري والسياسي ما زالت طويلة.
وقال إن نتنياهو سيخرج بجراح عميقة بعد انتهاء الحرب تنهي مستقبلة السياسي حتى لو حقق نجاحا أو نصرا في غزة.
وكان نقيب الصحفيين الزميل راكان السعايدة، أشار في بداية الندوة التي حضرها أعضاء مجلس النقابة وعدد كبير من أعضاء الهيئة العامة، الى العديد من النشاطات والفعاليات التي تنفذها النقابة حول تداعيات الحرب على غزة وتأثيرها على المنطقة.
ودار خلال الندوة حوار أجاب خلاله المعايطة والمومني على أسئلة الحضور، والتي تركزت على الموقف الدولي والدور الأردني والعربي في الأزمة ومستقبل المنطقة بعد الحرب على غزة.