وزراة النقل ترفع مشروع القطار الخفيف إلى الرئاسة بدون مشاورة ائتلاف "الطاهر"

زاد الاردن الاخباري -

رفعت وزارة النقل تقريرها الخاص بمشروع القطار الخفيف إلى رئاسة الوزراء نهاية الأسبوع الماضي بدون مشاورة ائتلاف مجموعة الطاهر التي تنوي تنفيذ المشروع إذ تفاجأت الأخيرة برفع التقرير بدون الرجوع إليها وفق ما أكده مصدر مطلع.

وبين المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه لـ"الغد" أن الشركة كانت تنتظر من الوزارة الرد على استفساراتها قبل أن ترفع التقرير إلى الرئاسة إلا أن الوزارة لم تفعل.

وبين المصدر أن هناك آثارا سلبية قد تترتب نتيجة عدم مشاورة الشركة بعد أن رفعت الوزارة التقرير إلى الحكومة.

وكانت الحكومة وقعت مع ائتلاف تقوده مجموعة الطاهر منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) 2010 مذكرة تفاهم حددت الخطوط الرئيسية للمشروع والشروط والقواعد ومسؤولية كل من الحكومة والائتلاف؛ حيث تضمنت أن يسلم الائتلاف الدراسات اللازمة في 7 نيسان (إبريل) الحالي.

وذكر المصدر، أن الوزارة لم تلتق بشركة الطاهر ولم يتم النقاش معها حول الدراسة، موضحا أن الأمور الآن بيد الحكومة التي ستقرر أن الشركة ستنفذ المشروع خلال الفترة المقبلة أم سيتم البحث عن خيارات أخرى.

وأشار المصدر إلى أن قرار الحكومة سيخرج خلال فترة أقصاها شهر من الآن، موضحا أن خروج الدراسة من أروقة وزارة النقل ووضعها على طاولة الحكومة يعد أمرا إيجابيا بحد ذاته.

وتم تقدير قيمة الاستثمار في المشروع بحوالي 500 مليون دولار، وفي حال تم الاتفاق مع الحكومة على أن يتم تنفيذ المشروع، فسيتم البدء به في شباط (فبراير) من العام المقبل ليتم الانتهاء منه وتشغيله في أيار (مايو) 2015.
يشار إلى أن المشروع سينفذ من خلال مجموعة الطاهر، التي دخلت بنسبة 30 % من ائتلاف يضم شركات متخصصة و6 بنوك متخصصة بتمويل مشاريع البنى التحتية من النرويج وفرنسا وألمانيا وإسبانيا واليابان.

وسيضم مشروع "زمان اكسبرس"، الذي من المخطط أن يكون على طول 26.900 كم، 7 محطات رئيسية وحوالي 7 فرعية، فيما ستكون هناك رحلة كل 5 دقائق، كما ستكون القاطرات المستخدمة من نوع مختلف عن تلك التي كانت في الدراسات، حيث سيتم استخدام أنواع أخف وتستطيع السير على الارتفاعات الموجودة على أوتوستراد الزرقاء، فيما سيكون عرض خط القطار حوالي 6 أمتار فقط.
وستكون في هذه المحطات أماكن جاهزة للاستثمار لتقديم خدمات للركاب؛ كالمطاعم، فيما ستكون في بعض المحطات في المناطق الشعبية أسواق شعبية.