أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أول تعليق لإردوغان على مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتانياهو المرصد العمالي: الحد الأدنى للأجور لا يغطي احتياجات أساسية للعاملين وأسرهم الديوان الملكي: الأردن يوظف إمكانياته لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان ترمب يرشح الطبيبة الأردنية جانيت نشيوات لمنصب جراح عام الولايات المتحدة تفاصيل جريمة المفرق .. امرأة تشترك بقتل زوجها بعد أن فكّر بالزواج عليها الأردنيون على موعد مع عطلة رسمية قريبا الإبادة تشتد على غزة وشمالها .. عشرات ومستشفى كمال عدوان تحت التدمير ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 44.176 شهيدا الأردن .. تشكيلات إدارية بوزارة التربية - أسماء السعايدة: انتهاء استبدال العدادات التقليدية بالذكية نهاية 2025 زين تنظّم بطولتها للبادل بمشاركة 56 لاعباً ضمن 28 فريق وزير الزراعة يطلع على تجهيزات مهرجان الزيتون الوطني الـ24 المملكة على موعد مع الأمطار وبرودة ملموسة وهبات رياح قوية يومي الأحد والإثنين مذكرة نيابية تطالب الحكومة برفع الحد الأدنى للأجور الأردن .. 3 سنوات سجن لشخص رشق طالبات مدارس بالدهان بعمان اعلان صادر عن ادارة ترخيص السواقين والمركبات. أوروبا "مستعدة للرد" في حال حدوث توترات تجارية جديدة مع واشنطن أورنج الأردن تختتم مشاركتها في النسخة العاشرة لمنتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات البيت الأبيض: بايدن وماكرون بحثا الجهود الرامية إلى وقف النار في لبنان منتدى الاتصالات يكرم 19 شركة فازت بجوائز الابتكار من 7 دول بالبحر الميت

لست وحدك يا خالد

17-02-2010 08:42 PM

عميد الكتاب الأردنيين وشيخهم والسنديانة الشامخة الأستاذ خالد محادين يقف مرة ثانية أمام القضاء في أقل من عام على خلفية مقالة له نُشرت في بعض المواقع الإلكترونية، وقد انتصف له القضاء الأردني في مواجهة مجلس النواب المنحل وبرَّأ ساحته. وسيكون مصير المحاكمة الثانية كمصير الأولى سواء بسواء إن شاء الله تعالى.

الأستاذ خالد محادين علم بارز، لا يحتاج إلى أحد في معركته الجديدة، وهو قادر بعون الله وتوفيقه أن يجتاز هذه الموقعة ويتجاوزها وحده، وعندما نكتب انتصافاً لأستاذنا الكبير فإنما نتمسح بأعتاب الحكمة والشموخ والكبرياء.

ما كنت أظن أنَّ حملة الأقلام ستكون أروقة المحاكم يوماً هي ميدان خصوماتهم، وساحة نزاعاتهم، فالقلم يُقارع بالقلم، والفكر بالفكر والرأي بالرأي، وكم هو رائع أن نستعيد أمجاد المعارك الأدبية والسجالات الفكرية، على أوراق الصحف، وفي الفضاء الإلكتروني الواسع، فهذا مجالنا الرحب وميداننا الذي يُفترض أن لا نتجاوزه إلا عند الضرورة القصوى، وبعد أن تُسدَّ كل الطرق والأبواب والنوافذ.

الأستاذ الكبير خالد محادين وطني كبير لا يشكك بوطنيته أحد، ولا يكتب إلا حرصاً على وطنه وأبناء هذا الوطن، وما وهن قلمه يوماً في الدفاع عنه في وجه كل من يناله بسوء، سواء من الداخل أو الخارج، ولا يلتقي مع غيره إلا في محبة هذا الوطن وأهله الطيبين. وقد كان قلماً شرساً وسيفاً مسلولاً يوم كنتُ وأغلبية كتاب اليوم ورقيين وإلكترونيين نرط في حفاظاتنا من الشرائط والخيش والبلاستيك المعادل الشعبي للبامبرز هذه الأيام، وفي أحسن الأحوال كان من يكبروننا يبولون في سراويلهم. وكلنا تتلمذنا على كتاباته ومقالاته سواء اعترفنا بذلك أم أنكرنا، ومن يتبجح ويزعم أنه لم يقرأ لخالد محادين فقد نسف تاريخ الصحافة الأردنية.

وأشهد ويشهد كل منصف أنَّ الأستاذ خالد محادين ما كان يوماً إلا مجمعاً لا مفرقاً، مؤلفاً لا ممزقاً، يجمع الكل على مائدة حب هذا الوطن ومصلحته والولاء له مهما ادلهمت الخطوب، ومهما كثر الفاسدون وتناسلوا كالفطر السام، فالوطن أسمى من الجميع، ولم يمنعه قيد أو سجن أو عداوة أحد أن يعلن ولاءه وحبه وانحيازه المطلق لهذا الوطن، لأن الوطن في نظره ليس شركة مساهمة أو مؤسسة ربحية أو مزرعة مستباحة، بل هو سكن وكرامة، وهو رمز عزتنا وهويتنا، وهو بيتنا وحضننا الدافئ، وهو ذخر لنا ولأبنائنا وأحفادنا من بعد، كما كان لآبائنا وأجدادنا من قبل.

وكان وما يزال المدافع عن المواطن الأردني أينما وجد في قراه وباديته ومخيماته، يشير إلى بؤر الفساد ويكشف عورتها، ويعري أكلة الوطن وخيراته، ويعلن الحرب دون هوادة على ممتهني كرامة المواطن الذين يقودونه إلى مسلخ أطماعهم وشهواتهم وساديتهم. ثابت على مبادئه ثبوت الجبال الرواسي، لم تغيره الأطماع ولم تبدله الكراسي والمناصب، فلا تجذب الأطماع إلا كلاب المزابل، ولا تغير الكراسي والمناصب إلا المنافقين والفارغين.

أيها العلم الأشم والأسد الهصور ... الأشجار المثمرة هي التي تُرمى بالحجارة، والناجحون كانوا دائماً عُرضة للنقد والكيد والحسد والاتهام، والمخلصون على مرِّ العصور لم يسلموا من ألسنة المخونين والحاقدين والمتسلقين. والثوب الأبيض يا سيدي يُعمي بنظافته وسطوعه العيون المطموسة الفاقدة نور البصر والبصيرة.

أيها الشامخ شموخ قلعة الكرك الأبية، لا تعتب على أحد، ولا تغضب على أحد، ولا تستغرب من أحد، فأغلبنا يثق بقدرتك على أن تبلغ مأمنك وحدك دون مساعدة من أحد، وبعضنا في فمه ماء، أما القلة القليلة فلهم حساباتهم وتطلعاتهم فأنت غني عنهم، لا يضرك بعدهم وصمتهم، واعلم أنَّ سكوتهم غنيمة لك، فالبعض إن تكلم نطق كفراً !!

mosa2x@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع