مقولة يُروَج لها بالدوائر الحكومية ، وحتى بالقطاع الخاص لَكن الحكومة ، هيً الأكثر تصديقاً للمدراء ، حتى وان كذبوا ، فكذبهم ابيض بل هو الصدق بعينة ، والسبب وراء هذا ! لا ادري ؟ اهو جنون العظمة لدى البعض ! أم للتغطية وإخفاء المستور ، وما يجري خلف الكواليس وخلف الستائر والجدران ، وعلى قاعدة حكلي بحكلك فكل مسئول يعطي فيتامينات لمن هو اقل منة باعتباره مصدق وأنة شخص غير عادي ويصل إلى مصاف ( الأنبياء ) عذراً ، على هذا التشبيه . لكن بكل الأسف هذه هي الحقيقة ، وبالتالي اذا كان رئيس الشعبة ، ثم القسم ، ثم المدير للمديرية ، الى ان يصل الجرار او الحبل ليس هذا هو المهم .. إلى أن يصل صاحب المقام منصب المدير او الآمين العام ثم الوزير فكلهم صادقين مصدقين ولا يوجد اكذب من الموظفين الصغار فهؤلاء مجبولين على الكذب لأنهم من طين و أولائك من صلصال هذا : عفواً .. من وجهة نظر المسئول وليست وجهة نظري أنا ، ولا ندري ما هي الحكمة والعبرة من هذا وبماذا تخدم المؤسسة او الدائرة هذه الأحجية او الاتفاق المبرم بين هؤلاء وما هو الرأي بهذه النظرية من قبل جهابذة فن الإدارة ولماذا يذل هذا الموظف ويتم احتقاره حتى أنة يوصم بالكذب وهو من اكبر العيوب فكل عيب يمكن أن يشفى منة المرء إلا الكذب لذلك اختير للموظف ليوشم به ..أم أن وراء الأكمة ما وراءها
با اعتقادي ان هذا هو سلاح وقائي لحماية المدير مسبقاً من الكشف المبكر عن أفعالة وأعماله ونزواته من قبل هذا الموظف ووصمة سلفاً بتهمة الكذب .
أذا ما حركة ضميره أو دبت في عروقه الغيرة والحمية على وظيفته او على دائرته او وطنه فكلها تتمة لبعضها البعض وبالتالي أينما ولى وجهة هذا الموظف فلن يجد من يسمعه او يصدقه او ينظر إلية لأنة موظف صغير وبالتالي فهو كاذب وما هذا الذي يقوله إلا هراء وكذب وطعن بالمدير المبجل ثم بالمؤسسة وإذا ما زاد عيار الحقد علية وكان الأمر كبير وفعلة المدير دسمة يُقحم بالوطن في هذا لكي ينال اكبر أنواع العقاب كل ذلك لأنة حاول ان يكشف بل تتطاول وحاول المس بهذا المدير المقدس المعصوم عن الهوى لأنة مدير لا يخطي ، لا يكذب ، لا يسرق ولا ينهب فهو شبعان كابر عن كابر حتى لو جاء الى الوظيفة حافي القدمين لا ينظر الى سكرتيرته ، وان نظر إليها فنظراته كلها عفة فكله ابيض بأبيض حذاءه ابيض بذلته بيضاء كرافتته بيضاء وكلها شبيهة لسحنته البيضاء . لأن قلبه ابيض ..