أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وفد أمني مصري يتوجه إلى الأراضي المحتلة المعارضة السورية المسلحة تسيطر على مناطق غرب حلب اميركا: الجيش اللبناني غير مجهز للانتشار من اليوم الأول حزب الله : أيدي مجاهدينا ستبقى على الزناد الجيش الإسرائيلي: ضربنا 12500 هدفا تابعا لحزب الله خلال الحرب المستشفى الأردني ينقذ حياة طفلة وشاب بعد عمليات جراحية معقدة أميركا: التوصل إلى صفقة مع حماس أمر ممكن دوري أبطال آسيا 2 .. الحسين اربد يخفق امام شباب اهلي دبي الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل وصول طواقمنا للمحاصرين في شمال قطاع غزة بدء سريان وقف إطلاق النار في لبنان .. هل حدثت خروقات؟ البطاينة يستقيل رسميا من حزب إرادة يزن النعيمات يخرج مصابًا من مباراة العربي والاتفاق الحكومة: المستشفى الافتراضي يرى النور في 2025 الحكومة: الأردني يمتلك فرصة تاريخية للانخراط بالحياة السياسية تصويت: من سيكون أفضل لاعب بتصفيات كأس آسيا 2025 في كرة السلة للفلسطنيين .. عباس يصدر إعلانا دستوريا مهما وزير الصحة : المستشفى الافتراضي سيربط بين 5 مستشفيات طرفية الجامعة والبرلمان العربي يرحبان بوقف إطلاق النار في لبنان إيران: نحتفظ بحق الرد على إسرائيل وزير إسرائيلي: أمامنا الكثير لنفعله في غزة
حرب غزة إنهت نظرية القطب الواحد إلى الأبد
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة حرب غزة إنهت نظرية القطب الواحد إلى الأبد

حرب غزة إنهت نظرية القطب الواحد إلى الأبد

02-11-2023 10:18 AM

إن الأحداث المتسارعة التي يمر فيها العالم بعد السابع من تشرين الأول أو ما يعرف بطوفان الأقصى وما تلاها من تضامن عالمي من الغرب أصحاب القطب الواحد حين تكاتفوا جميعاً لدعم حليفتهم إسرائيل بشتى الوسائل والطرق وأمام أعين العالم وذلك بمعاقبة مدنيين عُزّل بقصفهم وترهيبهم وقتلهم ومنع جميع مقومات الحياة عنهم من ماء وطعام ودواء وطاقة في ظل صمت الضمير العالمي , الذي يسيطر عليه ذلك القطب ويتغول على وسائل الإعلام المختلفة في العالم لتظهر حليفتهم بصورة الحمل الوديع الذي بحاجة لكل الدعم وعلى كافة المستويات لحمايتها مِن مَن يطلب حقوقه المسلوبة, دون إعطاء اي مساحة للدبلوماسية السياسية لحل هذه المشكلة من جذورها, أو حتى أي إعتبار لما يقوم به حلفائهم في الشرق الأوسط من العرب لخلق ولو أفق بسيط من هذه الدبلوماسية, لتطغى لغة القوة المدججة بأحدث سلاح يمتلكه الغرب ذو القطب الواحد لمواجهة أولئك المدنيين الُعزل من الفلسطينيين, وللتغطية على فشل حليفتهم إسرائيل العسكري والسياسي في إدارة المشهد والتي ورطتهم به.
كل ذلك ولا يزال بأذهان العالم تغول الغرب على روسيا في حربها عندما حاصروها إقتصادياً واحتجزوا اموالها في الخارج والتي تُقدر ب300 مليار دولار,والضغط على دول العالم للوقوف إلى جانبهم بإعتبار مصطلحاتهم في الدفاع عن حقوق الإنسان والإزدواجية التي يتبعونها لها ما يبررها , فقط لأنهم الأقوى.
إن العالم تغير والدروس التي تعلمهما من الحرب الروسية - الأوكرانية وحرب غزة قلبت المعتقدات السابقة والأنظمة التي تم تشريعها من ذلك القطب رأساً على عقب, فالقوى العظمى من القطب الآخر وهما الصين وروسيا , أثبت لهم ذلك المشهد أن عليهم التحرك سريعاً لقيادة العالم بقطب آخر على الأقل أكثر عدالة وإنصاف ومصداقية, وحيادية لمعالجة المشاكل العالمية القديمة والمستجدة, ليس ذلك فحسب بل زرع لديهما الشك بأنهم لن يقدموا على أي تحالف غربي مهما كلفهم ذلك من ثمن.
وعلى الجانب الآخر, فإن الأحلاف العربية القديمة للغرب قد صدمت وهي ترى بأعينها كيف أن من يقود العالم , والذي له مصالح دولية في كل بقعة على وجه البسيطة, يفقد كل تلك التوازنات أمام مشهد هزيل من رئيسها لا يمثل تلك الدولة العظيمة في زيارته الأخيرة لإسرائيل, لا وبل أمر حلفاءه من قادة الدول الغربية بالقيام بنفس المشهد الذي شيعوا فيه جميعهم الإنسانية العالمية والقيم والأخلاق , حين كانوا في السابق يتباكون عليها أمام العالم لتبرير أعمالهم العسكرية الوحشية في فيتنام ويوغسلافيا والعراق وأفغانستان وليبيا وسوريا وغيرها من أصقاع المعمورة.
كل ذلك حدث في وضح النهار لم نقرأه في كُتب التاريخ أو سمعناه من أجيال سبقتنا, فعلى سلم طائرة هذا الرئيس ابو الحقوق والإنسانية العالمية, جاء القصف الذي قتل فيه أكثر من 500 شخص فلسطيني بريء جلهم من الأطفال والنساء, وبإبتسامة عريضة يقول لحليفه يبدو أنهم قتلوا بقصف من الجانب الآخر.
إن هذا المشهد الهزلي الفاشل الذي فشل بإقناع طفل عمره ست سنوات إفتقر حتى إلى الإخراج المفبرك ليصدق كل لقطة فيه, مما أثبت بالوجه القاطع لأي دولة في العالم أن ليس لها أي مصلحة مهما كانت حاضراً أو مستقبلاً لبناء شراكات أو تحالفات مع هذا القطب الغربي, وسيتوجه أكثر من 100 دولة في القريب العاجل للقطب الآخر جلهم من دول العالم الثالث, علهم يبنون شراكات جديدة متكافئة مبنية على الإحترام المتبادل والثقة والمصداقية وعدم الإستغلالية, بدون ضبابية تخفي وراءها المصائب والمخاطر حين تتكشف ,كما حدث في حرب غزة.
الخبير والمحلل الإستراتيجي
المهندس مهند عباس حدادين
mhaddadin@jobkins.com











تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع