ان العدوان على غزة ما هو الا عدوان غاشم الهدف منه الأرض قبل الانسان، والموارد قبل الانسان، والتهجير أيضا للإنسان انها المطامع التي أُنشئت إسرائيل من اجلها وانه الهدف الأسمى لها في توسعة الرقعة الأرضية والبحرية والجوية لها، انها الدولة التي طالما سمعنا انها الأقوى وان جيشها الجيش الذي لا يقهر الى ان وقعت الواقعة فتكشفت قواها وبانت نقاط ضعفها، وبانت أهدافها للعيان وللمجتمع الدولي، وبانت مطامعها في فلسطين وما حولها.
ان الدبلوماسية الأردنية ممثلة بسيد البلاد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله هي الوحيدة عربياً فقط التي تسعى لحل الصراع العربي الإسرائيلي ،والأردن اخذ على عاتقه بان يكون هو الذي يحمل هذه القضية بكل ما اوتي من قوة في تحركه في غالبية الاتجاهات مع كافة القوى الدولية على إيقاف الحرب الدائرة على غزة والتأكيد على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران من عام 1967 ،وان كافة التوجيهات والدعم المقدم لإسرائيل من قبل الدول الغربية ما هو الا للسعي لعرقلة كافة المساعي الدولية لحل الصراع الناشب بين الدولتين ،و الحرب الدائرة حالياً ما هي الا طريق مباشر لحرب واسعة على مستوى المنطقة ان لم تتدخل كافة الأطراف المعنية بفض النزاع الدائر.
يعمل جلالة الملك المعظم حفظه الله سيد الدبلوماسية ونبراسها في التصدي في كافة المحافل الدولية واللقاءات المستمرة على انهاء الحرب الدائرة باي شكل من الاشكال، أكد جلالته ان أي عملية لتهجير للشعب الفلسطيني ما هو الا انذار وجرس يقرع طبول حرب إقليمية لا سلام بها وخط احمر لا يمكن تجاوزه مهما كلف الامر. بالإضافة الى تقديم كافة الدعم للأشقاء في غزة والضغط بكل الإمكانات المتاحة لتسهيل دخول المساعدات رغم الصعوبات التي تواجه هذه المساعي، وهذا هو ديدن الهاشميين الذي كان وسيبقى وهو احترام الانسان دون النظر لعرقه او أصله او دينه.
ولا ننسى وزير الخارجية سفير الرسالة الأردنية الوزير الانشط على المستوى الإقليمي أيمن الصفدي الذي يستمد قواه من سيد البلاد وتوجيهاته في نقل الرسالة الأسمى التي انتهجها الأردن وهي احترام الإنسانية التي نادى بها المجتمع الدولي والتي أنشأ اصلاً لأجلها مجلس الامن الذي يتحرك بتوجيهات الدول العظمى في حال طغيان دولة على دولة أخرى فهذا الوزير اثبت الإنسانية في نقل الرسالة الملكية التي تعكس توجهاتها.
الأردن يبقى كما كان في دعم الاشقاء الفلسطينيين ممثلا بسيد البلاد والقوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية والشعب ومؤسساته الحكومية بكل ما اوتي من قوه ولن يتوانى في تقديم أي دعم ونضال في سبيل وقف الصراع الدائر والاهم حل الدولتين الذي هو شعار ورسالة الأردن الذي لن يحيد عنها والذي طالما حذر من عقبات عدم الانصياع لنصائح الأردن في تبني هذا الامر وهو حل الدولتين.
حفظ الله الوطن وقائد الوطن من شر الكائدين والحاسدين وحفظ الله فلسطين ومقدساتها وشعبها من شرور المغتصب والفاجرين.