زاد الاردن الاخباري -
أكدت كلاً من أمل وهبة وهما أردنيتان تم إجلاؤهما من غزة مؤخرا، أن القطاع بات اليوم مدمراً بشكل كامل ومن غير ملامح أو معالم، نتيجة لحجم قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي عليه.
وقالتا إن قطاع غزة بات مختلفاً تماماً عما كان قبل بداية الحرب، فحجم الدمار الحاصل كبير، كما وأن حجم المجازر المرتكبة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية لا توصف، حيث تتعمد استهداف المدنيين من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى المستشفيات والمركز الطبية والمساجد والكنائس.
وأضافتا أن الشعب الفلسطيني في غزة ثابت وصابر على حجم الكارثة ويتقاسم الطعام و”الخبز” الموجود فيما بينهم في مشاهد تكافل جميلة لمساعدة بعضهم البعض على تحمل الظلم الواقع عليهم، كما وأنه شعب مؤمن بالله وهو على يقين في أنه يقدم الشهداء في سبيل الله، لكنه في المقابل يبحث اليوم عن الهدوء وتوقف الحرب أو فرض هدنة، بعد مرور شهر كامل على القصف اليومي المتكرر على القطاع.
وأشاراتا إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستخدم في ارتكاب مجازرها أسلحة محرمة دوليا، فقد استخدمت ومازالت تستخدم الفسفور الأبيض بشكل واسع، الذي يُسبب رائحة كريهة وصعوبة في التنفس، مؤكدة أن قوات الاحتلال تتعمد على استخدام هذا النوع من الأسلحة المحرمة دولياً في الليل بشكل أكبر، الأمر الذي يزيد من الصعوبة على سكان القطاع خاصة في ظل انقطاع أبسط الخدمات من مياه وكهرباء.
وبينتا أن المريض لا يستطيع الوصول إلى المستشفى لتلقي العلاج خاصة من أصحاب الأمراض المزمنة، وذلك كون الذهاب إلى المستشفيات محفوفة بالمخاطرة، بالإضافة إلى عدم قدرتها على استقبالهم في ظل ارتكاب الاحتلال المجازر من خلال قصفها لمنازل المواطنين وقوقع الأعداد الكبيرة جدا من الإصابات والشهداء.