زاد الاردن الاخباري -
قال وزير الاتصال والناطق باسم الحكومة، الدكتور مهند مبيضين، إن المساعدات التي يرسلها الأردن إلى قطاع غزة تأتي في سياق الدعم المستمر وفي إطار المطالبة الدائمة بوقف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية وخاصة الأدوية.
وخلال حديثه مساء اليوم الاثنين، أشار مبيضين إلى أن الأردن ومنذ اليوم الأول -للعدوان الإسرائيلي على غزة – دعم الأردن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا” بمبلغ 3 ملايين دولار للقيام بمهامها وتغطية العجز.
"ولاحقا تم عبر الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية إرسال 3 طائرات إلى مطار العريش بالتنسيق مع الأشقاء المصريين أدخلت إلى قطاع غزة وتم توزيعها على المستشفيات التابعة لوزارة الصحة الفلسطينية”، بحسب مبيضين.
وأكد أن الأردن أصرّ على بقاء المستشفى الميداني الأردني غزة/76 لممارسة دوره الإنساني الهام الذي يقدمه منذ 14 عاما، مشيرا إلى أنه بات في آخر الأيام يواجه نقصا في المستلزمات الطبية والدوائية الضرورية.
وتحدث عن أنه وبتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني، قامت طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي هذا اليوم بإنزال مساعدات طبية عاجلة في ساعات الليل بواسطة مظلات للمستشفى الميداني لتمكينه من القيام بمهامه.
وقال إن قطاع غزة يرزح تحت قصف على مدار الساعة ما يصعب عملية إيصال المساعدات، "لذلك نحيي أشاوس سلاح الجو الملكي الذين أوصلوا المساعدات إلى المستشفى الميداني”.
وبين أنه تم التواصل مع جميع الأطراف المعنية وإبلاغهم قبيل عملية إنزال المساعدات إلى المستشفى الميداني، "كما في طريقة إدخال المساعدات عبر معبر رفح البري مع مصر، لكنها في رفح تتعرض للتفتيش”.
وبرر بأن "هناك سلطة احتلال مضطرون على التعامل معها لإيصال المساعدات من أجل التخفيف عن أهلنا في قطاع غزة. وهذا أمر فني عسكري لوجستي بحت”، لافتا النظر إلى إنزال شاحنات من الأدوية قبل نحو أسبوع عبر جسر الملك حسين "حيث مرت من المعبر وتم إرسالها إلى السلطة الوطنية الفلسطينية لتوزيعها على أهلنا في الضفة الغربية”.
"هذا سيناريو يطالب به جلالة الملك منذ أول يوم – للعدوان الإسرائيلي على غزة – بإيصال الأدوية”، مؤكدا مبيضين الاستعداد "لاستمرارية هذا الدور. وأن الأردنيين لن يقصروا. وهذه رسالة جلالة الملك ودعوته من أجل تخفيف المعاناة عن أهلنا في غزة”.
وأضاف "ليس من المعقول أن نقف وننتظر أن تنتهي الحرب، لكن علينا أن نبذل أقصى طاقاتنا وجهدنا”، معتبرا أنه جزء من الجهد والموقف الأردني العظيم الذي تبدى منذ أول – للعدوان الإسرائيلي على غزة – من جلالة الملك، وجلالة الملك رانيا العبدالله، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، والحكومة، والبرلمان، والشعب الأردني الذي خرج بشكل منتظم إلى الساحات والشوارع معبرا عن تضامنه، إضافة إلى الذين قدموا التبرعات والمؤن والأدوية وغيرها.
وأكد أن دعوة الأردن واضحة وتتمثل بوقف الحرب والسماح بإدخال الإمدادات الطبية والإنسانية، وكان من أولى الدول المطالبة بذلك، فجلالة الملك سافر إلى أوروربا وتحدث وحاول تعديل الخطاب الأوروبي، كما بذل الأردن جهدا استثنائيا وتاريخيا في الأمم المتحدة.
وغادر جلالة الملك عبدالله الثاني أرض الوطن، اليوم الاثنين، في زيارة إلى بروكسل يلتقي خلالها قيادات الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) وحكومة بلجيكا.
وسيبحث جلالته، خلال الزيارة، التطورات الخطيرة في غزة وضرورة العمل لوقف الحرب وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل مستدام.
"وتحدث رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة اليوم أمام النواب عن انتظار وصول 45 طفلا فلسطينيا يعانون من مرض السرطان، عبر مبادرة أطلقها مركز الحسين للسرطان، وهذا سيتم في اللحظة التي تتوفر فيها إمكانية إخراجهم من غزة” وتجري الترتيبات مع منظمة الصحة العالمية لذلك، وفق مبيضين.
وأشار مبيضين إلى تكفل مواطن أردني ببعض الطلبة من قطاع غزة الذين انقطعت بهم السبل، مشيدا بالجهد والدعم الأردني الشعبي الوطني المؤسساتي الإغاثي الذي يعبر عن الأردن بأن القضية الفلسطينية قضيتنا، وأن أهل غزة والضفة الغربية أهلنا”.
ولفت إلى تحذير جلالة الملك الدائم من أن انفجار الأوضاع لن يؤدي إلّا إلى مزيد من الصراع، وأن هذه الحرب لن تولد إلى مزيدا من الكراهية.