أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام إصابات جراء سقوط صاروخ على مخيم طولكرم دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام رغم الوسائل مَهزُومَة إسرائيل

رغم الوسائل مَهزُومَة إسرائيل

08-11-2023 06:25 AM

فاس : مصطفى منيغ - لن تُتْرَكَ وَحدَها وهي تمثِّل عِزَّةَ المسلمين والعَرب ، رافعة إحدى سمات شرف وكرامة النَّاطقين بالشهادتين استقروا في الشمال أو الجنوب أو الشرق أو الغَرب ، حاملة المَجْد الشائع مع بداية الخلق يُمَيِّز بين المتمكن من حكمة الحياة و الفاقد بجهلها الصواب ، أكبر مِن التَّاريخ وأَوْسَع مِن ضيق التَّحديد في التَّفاخُرِ بالأنساب ، قوَّاها الإيمان وزكَّاها القدر لفتح الأبواب ، ولوجاً لأسمَى رُتب الشَّهادة لمن كانوا في دفاعهم عن الحق أصدق وأقرب وأوفى أحباب .
... غَزَّة قلب المُقاومة ولبَّ الدّفاع لشفاء أي مُصاب ظنّ الباطل به أصاب ، وما هي إلاَّ التفاتة تقضي لعودة الحق المالك كل الأسباب ، العاملة على استرجاع هيبة الانتصار لإقناع مَن سألَ وانتظر الجواب ، من هؤلاء الذين اصطفُّوا وراء حكام البيت الأبيض المصبوغ بِلَوْنَيِّ زُرْقَةِ لَهيبِ النَّار وحُمْرَةِ دَمِ الشهداء الأبرار فعاد بحلفائه متلقياً نفس الأصْبَاب ، خليط من سوائل السموم السياسية والشرور العسكرية يعتمدها لاستئصال الخير والسلام واستبدالهما بالاستعباد وفرض بدل الاستقرار الاضطراب .
... غزَّة لا تحارب فقط إسرائيل ، بل الولايات المتحدة الأمريكية وقافلة من توابع مؤيدي الصهاينة ، كالمملكة المتحدة وفرنسا وايطاليا ، ومَن جاء بعدهم في الدرجة الثانية من ذيل أوربا ممَّن لا يلزم حتى التَّذكير بأسمائهم ، وبذلك تستحق لقبَ "غزَّة العظمى" ، ومِن هنا تضع إسرائيل حجمها الحقيقي في موضع الدولة الهزيلة الخائفة من نفسها على نفسها ، المرتعشة ما بقيت كياناً مُصطنعاً لا يصلح إلاَّ لزرع الفتن لصالح حاصدة الفوائد بلا عناء أمريكا ، ذي الأربعة وجوه وهدفها واحد ، التربٌّع فوق رؤوس سواها مهما كانت جنسيتهم بدءا من العرب وانتهاء باليهود أنفسهم ، فكم من ملايير الدولارات تبخرَّت في علياء عزة بعد دك قنابل مبتاعة بها دور ألاف الفلسطينيين المدنيين الأبرياء الذين أصبحوا شهداء " طوفان الأقصى" المعركة الملحمة ، البادئ بها شرف تاريخ المسلمين والعرب ، الذي أرادت به أمريكا الرسمية تلويثه على يد صهاينة ، الراغبين بدورهم مسح فلسطين من خريطة الدول العربية
، واستبدالها بمولود مشوَّه متخلف النمو منعدم الشعور بنخوة الانتماء لوطن يرأسه "عبَّاس" ، و بئس التَّخطيط والمخطَّط ومَن موَّل ودعَّم وتحالفَ وتنكَّر لأصله وفصله ، وجرفَ نفسه داخل قناةِ تصريفِ الوادي الحار يتدحرج متلاطماَ مع القاذورات إلى مخرجٍ يُشهر مذلَّة تلازمه عاراً لن يتخلَّ عنه أبداً .
... الحل أبعد ما يكون بكثرة الاجتماعات واللقاءات الثنائية أو الثلاثية لبعض قادة دول العرب ، فقد ولى زمن الثرثرة التلفزيونية وحلّ محلَّها عدم الثِّقة الجماهيرية في إدعاءات دعائية الأساس منها درّ الرماد في العيون . لقد أصبح من قلَّة الحياء إتِّباع نفس التقنيات لإظهار ما يعاكس الحقيقة ويخفى الطاعة لتعليمات الولايات المتحدة الأمريكية ، التي انحازت بالكامل لتصفية الشعب الفلسطيني بعد غزة يأتي دور "رام الله" من أجل تثبيت الدولة العبرية لهدف لا ينتهي بمثل الجريمة بل يتعداها للسيطرة على مصر التي مهما أبانت التعامل معها تظل غير مرتاحة لكونها الأكبر ولأشمل تأثيراً بما تدَّخره من وفاء للعروبة وما لها من طموح لقيادة الأمة العربية إلى فرض وجود مشرف واقف على أسس الند للند مهما كان المجال مع الدول المتقدمة تقدماً مبنيا على مبادئ العدل والمساواة واحترام حقوق الإنسان ، فلطالما اجتهدت أمريكا الرسمية لإبعاد مصر عن محيطها العربي ، والزج بها حليفة دائمة لإسرائيل ، لكن عبقرية المصريين وذكاءهم الدبلوماسي وحنكتهم السياسة وخبرتهم العريقة في تدبير شؤون دولتهم جعلت منهم فوق كل المؤامرات الأمريكية الجاعلة مظاهر القوة المعيار الوحيد لتحقيق مآربها غير المشروعة بكل تأكيد .
... شروقُ اليومِ أبانَ الصَّالح من الطَّالح ، وأدركَ مَن استيقظ على ضوئه مَن العامل على نصرة الحق الفلسطيني ، مِن العميل البائع ضميره من أجل الحصول على ثمن لن يبقيه سليم الوجود ، بل ذاك الزائد المنبوذ ، مهما رغب في الانزواء لن يعثر ولو على واحد ، سيصافحه بالنطق أو بمد اليد ، طبعاً مقياس التفاوت الضامن تقسيم المعنيين إلى ذاك الجزء الصالح أو نقيضه ، زيارة وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية ، المفتخر علانية بيهوديته ، لكل من سُلطَة عبَّاس قي " رام الله" ، والأردن ومصر وقطر والعراق ، للحث على اعتقال كل مندفعٍ لتأييد "حماس" ولو بكلمة طيِّبة من بعيد ، عملاً بأمر مطلق لا يحتمل أي نقاش ، يجعل من "جو بيدن" الوصي الأول والأخير عن جعل الباطل الصهيوني خطاً أحمراً لا يجوز لهؤلاء العرب تجاوزه ، والمفتي الأوحد لدين جديد لا مبادئ ولا أخلاق حميدة يدعو لها ، بل للتعبُّد بالانبطاح غير المشروط لبني صهيون ، وإن تغيَّر حديثه في تركيا مقارباً التوسُّل ، مُستعملاً في النطق الأدب الجمّ ، فقد عاد بخيبة أمل تفصل العظمة عن تلك الدولة العظمى التي يمثلها ، وقد لمس بالواضح وليس المرموز ، ملامح مستقبل شَرْقٍ يتحكَّم في ترسيخه الشعب العربي الفلسطيني الأردني العراقي المصري السوري اللبناني اليمني الكويتي السوداني ، وليس من كانوا مجرَّد أرقام في معادلة حكمٍ غيَّرَ نفوذ رموزه السابع من أكتوبر المنصرم بانطلاق طوفان الأقصى .
مصطفى منيغ
aladalamm@yahoo.fr








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع