زاد الاردن الاخباري -
أقل ما توصف به أنها أغرب قصة قد تسمعها على الإطلاق، وهي قصة رجل هندي ظل حاملاً توأمه في بطنه طيلة 36 عاماً دون أن يعلم ذلك.
تعايش سانجو بهجت طيلة هذه الأعوام مع بطنه المنتفخة والمثيرة لسخرية جيرانه وكل من حوله والذين أطلقوا عليه في ناجبور بالهند اسم 'الرجل الحامل"، بحسب ما جاء في موقع "History Defined".
ولد سانجو في ناجبور بالهند عام 1963، وكان طفلاً طبيعيا يتمتع بصحة جيدة على الرغم من بعض البروز في معدته عن معظم الأطفال، وقبل أن يبلغ العشرين من عمره عندما كان يعمل في مزرعة كل يوم لإطعام أسرته، انتفخت بطنه إلى حجم ينذر بالخطر.
وتجاهل سانجو، الذي كان يكافح من أجل توفير نفقات عائلته، التورم لمواصلة العمل وتحمل مضايقات أقرانه وكذلك قلق أسرته.
ولكن عندما ضغط الانتفاخ على حجابه الحاجز وجعل التنفس صعبًا عليه، تم نقله أخيرًا إلى المستشفى في مومباي، وافترض الدكتور أجاي ميهتا، الذي توصل إلى علاج بهجت، على الفور أن الرجل كان يعاني من ورم بعد النظرة الأولى.
ومع ذلك، عندما قام الطبيب بفتح معدة بهجت ووصل إلى الداخل لاستئصال ما اعتقد أنه سرطان كبير، اكتشف بدلاً من ذلك إنسانًا، وأدخل الطبيب يده في الداخل وقال إن هناك الكثير من العظام في الداخل، أولاً ، خرج أحد الأطراف ، ثم خرج طرف آخر ، ثم جزء من الأعضاء التناسلية ، ثم جزء من الشعر، وبعض الأطراف،والفكين.
وقال الطبيب :"شعرنا بالرعب. كنا مرتبكين ومذهولين ... ولدهشتي ورعبي، كان بإمكاني مصافحة شخص ما في الداخل.. لقد كان الأمر صادمًا بعض الشيء بالنسبة لي".
وفي حين أن الأطباء المذهولين اعتقدوا في البداية أن حالة بهجت الغريبة كانت مثالاً على "متلازمة التوأم المتلاشية" بمعنى أن توأمه مات أثناء الحمل قبل إعادة امتصاصه، فقد وجد منذ ذلك الحين أنه حالة جنين في جنين.
وهذه حالة نادرة جدًا يُقدر أنها تحدث في حالة واحدة فقط من بين كل 500000 ولادة حية وتحدث عندما يولد أحد التوأمين داخل الآخر.