زاد الاردن الاخباري -
قرر القضاء الجزائري لأول مرة فتح ملف محاكمة "إسكوبار الجزائري" الذي ذاع صيته كأخطر مهرب للمخدرات بعدما تمكن من الإفلات لسنوات من مصالح الأمن قبل أن يتم توقيفه أخيرًا.
ويتعلق الأمر بالمتهم بن عبد الرحمن العربي المسمى أيضا بـ"بابلو الفلاح"، الذي سيمثل خلال الأيام المقبلة برفقة 30 متهما.
وبين هؤلاء 19 موقوفا لمواجهة تهم ثقيلة ذات طابع جنائي، أهمها حمل سلاح وذخيرة من الصنف الرابع والمتاجرة بالأسلحة والذخيرة ومواد مخدرة في إطار جماعة إجرامية منظمة، بقصد القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
وكانت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء أدانت المتهم بحكم الإعدام، كما أصدرت أحكاما أخرى متفاوتة.
و"إسكوبار الجزائري" كان محل تحقيقات موسعة من قبل مصالح الأمن الجزائرية بعد صدور 13 أمرا بالقبض عليه على مستوى عديد المحاكم، قبل أن يتم توقيفه مؤخرا.
واستوحيت تسمية المتهم الجزائري من "بابلو إسكوبار"، تاجر مخدرات كولومبي الذي حاول فرض سيطرته على سوق المخدرات، وكوّن ثروة طائلة من هذه التجارة ما جعله مطاردا من طرف عديد من الأجهزة الأمنية في العالم.
وشددت السلطات الجزائرية عبر قانون جديد لها صدر العام الجاري من العقوبات ضد المتورطين في عملية الترويج للمخدرات تصل إلى 30 سنة سجنا.
وتصل أقصى العقوبات إلى السجن المؤبد ضد "كل من زرع مواد مخدرة كما يعاقب شريكه بالعقوبة نفسها".
وأفادت إحصائية حديثة للديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها، وهي هيئة رسمية، تصاعد استهلاك المخدرات في الجزائر بنسبة 200 بالمئة.