زاد الاردن الاخباري -
تخشى العديد من النساء الأردنيات فكرة القيام بالفحص الدوري لسرطان الثدي الإشعاعي أو السريري وحتى الذاتي المنزلي من باب « الشر بره وبعيد « وان إجراء الفحص «فأل سئ».
وبحسب الإحصاءات المعلنة للبرنامج الأردني لسرطان الثدي فان سرطان الثدي ما زال يعد احد أهم الأسباب لفقد الأمهات وهن في أوج عطائهن بسبب قلة الوعي بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي حيث يتم تشخيص 70% من الحالات في المراحل المتأخرة الأمر الذي تقل معه فرص الشفاء والتي تصل في حالة اكتشافه مبكرا إلى 95%.
ويعد هذا النوع من السرطان الأكثر انتشاراً بين السرطانات في المملكة كما يحتل المرتبة الأولى بين سرطانات الإناث ويسجل سنويا (700)إصابة جديدة وفقا للسجل الوطني للسرطان.
ورغم أن فحص الماموجرام (الفحص الشعاعي للثدي) لسرطان الثدي يتراوح سعره بين (20 - 35) دينارا فهو مطلوب مرة واحدة سنويا من سيدات الفئة العمرية خمسين فما فوق ,ومرة كل سنتين للفئة العمرية(40-49) سنة ومرة كل ثلاث سنوات للفئة العمرية(20-39 ) سنة، حسب الاحصاءات .
وعلى مبدأ «درهم وقاية خير من قنطار علاج»، فان إنفاق ذلك المبلغ سنويا يقي من الإصابة بمرض سرطان الثدي ويجعل المرأة مطمئنة على نفسها أو على احد أفراد عائلتها من الإناث.
فيما تقدم وزارة الصحة خدمة الفحص السريري مجانا لدى عيادات الطبيبات المشاركات في الحملة الأخيرة للبرنامج الأردني لسرطان الثدي والبالغ عددهن نحو 46 طبيبة في عمان والزرقاء والسلط واربد وعجلون والمفرق والكرك ومأدبا.
ووفرت الوزارة نحو 31 جهاز ماموجرام في مستشفياتها وعدد من مراكزها الصحية بعدما أهلت عددا من كوادرها لإجراء الفحص السريري وتدريب السيدات على الفحص الذاتي للثدي، حيث يبلغ عدد الطبيبات المشاركات في الحملة نحو 46 طبيبة بتخصصات تتراوح بين طب عام ونسائية وطب أسرة إلى جانب مشاركة نحو 16 مستشفى و مركزا صحيا وعيادات في الحملة.
وتبين الإحصاءات أن متوسط العمر عند تشخيص سرطان الثدي بلغ 51 سنة مقارنة مع 65 سنة في الولايات المتحدة الأميركية ,وأن نصف إصابات سرطان الثدي تصيب الفئة العمرية ( 40-59) عاما.
ووفقا لتقرير السجل الوطني للسرطان لعام 2007 فان سرطان الثدي يشكل 35,8% من مجموع سرطانات الإناث محليا و19,1% من إجمالي حالات السرطان لكلا الجنسين على مستوى المملكة.
يذكر أن سرطان الثدي يعد من الأمراض السرطانية التي تصيب أنسجة الثدي وعادة ما يظهر في القنوات (الأنابيب التي تحمل الحليب للحلمة ) وغدد الحليب ويصيب الرجال والنساء على السواء إلا أن الإصابة عند الذكور نادرة الحدوث فمقابل كل إصابة للرجال يوجد 200 إصابة لدى النساء عالميا.
يشار إلى انه عند التعرض للإصابة بسرطان الثدي فان احتمال خطر الإصابة في الثدي الآخر ترتفع بنسبة إلى 3-4 أضعاف.
وتعد حملات التوعية التي يقوم بها البرنامج الأردني لسرطان الثدي- وهو مبادرة وطنية شاملة تم إطلاقها عام 2007 بهدف زيادة معدلات الشفاء والبقاء على قيد الحياة -من خلال ضمان توفير خدمات الكشف المبكر من خلال رفع مستوى الوعي الصحي وتعريف المجتمع بأعراض المرض والعوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة به، وزيادة أعداد المراكز الصحية والمستشفيات التي تقدم الخدمات التشخيصية وتأهيل الكوادر الطبية والفنية التي تعمل فيها.
وتبين كتيبات البرنامج الأردني لسرطان الثدي أن السيدات الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي من أعمارهن تتجاوز الأربعين ولديهن تاريخ شخصي أو عائلي للإصابة بهذا النوع من السرطان واللواتي أنجبن أول طفل في سن متأخرة أو لم ينجبن بدأت لديهن الدورة في سن مبكرة اقل من 11 سنة وانقطعت لديهن في سن متأخرة (55 ) سنة يأخذن بعض أنواع الهرمونات التعويضية في سن الأمل و يتلقين الإشعاع في منطقة الثدي و يعانين من السمنة المفرطة في مرحلة سن الأمل.
وتدعو الكتيبات إلى الفحص الذاتي الدوري للكشف المبكر عن سرطان الثدي عن طريق نظر ولمس السيدة نفسها لجسدها شهريا منذ سن العشرين فما فوق للتعرف على كثافة وطبيعة الثدي بحيث يمكن ملاحظة أي تغيير في الشكل والطبيعة.
ويجب أن يرافق الفحص الذاتي فحص دوري سريري عند الطبيب وفحص أشعة (الماموجرام) الذي يجرى وفق العمر والتاريخ المرضي للشخص.
وتناشد الجهات الطبية المختصة للحيلولة دون ازدياد أعداد المصابات بمرض سرطان الثدي محليا كل النساء بعدم التردد بالاتصال على الرقم المجاني (080022246) لأية استفسارات تتعلق بهذا المرض.
منال القبلاوي - الرأي