زاد الاردن الاخباري -
أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومية)، الأحد، خروج مستشفى القدس الذي تديره في قطاع غزة عن الخدمة؛ إثر نفاد الوقود وانقطاع التيار الكهربائي.
وقالت الجمعية، في بيان، إنها “تعلن خروج مستشفى القدس في مدينة غزة عن الخدمة وتوقفه عن العمل بشكل كامل، بسبب نفاد الوقود وانقطاع التيار الكهربائي”.
وأضافت أن الطواقم الطبية “تبذل الآن قصارى جهدها من أجل توفير الرعاية الطبية للمرضى والجرحى حتى ولو بالطرق التقليدية، وفي ظل سوء الأوضاع الإنسانية داخل المستشفى، ونقص الإمدادات الطبية والطعام والماء”.
ومنذ اندلاع العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تقطع سلطات الاحتلال إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع متدهورة للغاية؛ جراء حصار متواصل منذ أن فازت حركة “حماس” بالانتخابات التشريعية في 2006.
الجمعية تابعت أنها وجهت مناشدات متكررة للمجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية “بضرورة إيصال المساعدات العاجلة لمستشفى القدس، في ظل الحصار المفروض عليه منذ حوالي أسبوع، بالإضافة إلى قطع الاتصالات والإنترنت عنه لليوم الخامس على التوالي، إلا أن كافة المنظمات عجزت عن إمداد المستشفى بالمساعدات”.
وأضافت: “تُرك المستشفى يواجه مصيره وحده في ظل استمرار القصف في محيطه والاستهداف المباشر له، الأمر الذي عرّض حياة الطاقم الطبي والمرضى والمدنيين من النازحين للخطر”.
الجمعية، أكدت أن المأساة الإنسانية في غزة وشمال القطاع “فاقت الكارثية مع تكثيف الاحتلال لهجماته العسكرية في المحافظتين”.
وتابعت أن “قوات الاحتلال (…) تواصل توغلها في المحافظتين (غزة وشمال غزة)، حيث عملت على فصل جنوب القطاع عن شماله، وتمنع مركبات الإسعاف من الاقتراب من أماكن التوغلات وتستهدف كل من يحاول التحرك هناك”.
وأفادت بـ”وجود عدد كبير من الجثامين الملقاة على الطريق، ولم تتمكن أي من الطواقم من انتشالها، في ظل وجود مستشفى واحد فقط بإمكانيات محدودة جدا يستقبل الحالات في غزة واثنين فقط في الشمال”.
وحمّلت الجمعية “المجتمع الدولي، وكافة الدول الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة، المسؤولية عن الانهيار الكامل للمنظومة الصحية والوضع الإنساني الكارثي في القطاع”.