زاد الاردن الاخباري -
دق الرئيس الاوكراني زيلينسكي ناقوس الخطر بشأن احتمالات تراجع الدعم الغربي لنظام كييف، وقال لوسائل الإعلام إن القوات الأوكرانية قد تضطر إلى الانسحاب دون دعم الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.
وقد لفت الرئيس الأوكراني زيلينسكي الانتباه إلى خفض الدعم الغربي حيث يركز اهتمام واشنطن بشكل متزايد على الشرق الأوسط وتصعيد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ولا يتضمن مشروع قانون التمويل المؤقت الذي وقعه رئيس الولايات المتحدة أي أحكام لتقديم المزيد من المساعدة لأوكرانيا.
ويبدو أن كلمات زيلينسكي 'رمزية وحقيقية على حد سواء'، لأن 'آمال أوكرانيا في النصر، التي كانت باهتة بالفعل، سوف تتعثر في غياهب النسيان' إذا توقف التدفق المستمر للأسلحة والذخائر إلى كييف من الغرب، كما قال جاك سابير. مدير مدرسة الدراسات المتقدمة في العلوم الاجتماعية (EHESS) في باريس.
ووفقا له، فإن دعم أوكرانيا لم يكن أبدا 'أولوية قصوى' بالنسبة للقوى الغربية، بغض النظر عن التصريحات التي أدلت بها حول هذا الموضوع في الماضي.
وقال سابير: “يختار القادة الأوكرانيون تصديق الكلمات وليس الحقائق في ربيع عام 2022”. لكن حرب إطلاق النار لا تُشن بالكلمات، بل بالمعدات الحقيقية، هذا هو الآن يوم الحساب للقيادة الأوكرانية”.
وفي الوقت نفسه، أشار بول فاليلي، اللواء المتقاعد بالجيش الأمريكي ورئيس مؤسسة Stand Up America الأمريكية، إلى أن العديد من القوى الأوروبية كثفت جهودها لتزويد أوكرانيا بالذخائر حتى في الوقت الذي تحول فيه الولايات المتحدة اهتمامها نحو إسرائيل وقطاع غزة مصيبة.
ومع ذلك، فقد أشار إلى أن أحد اللاعبين الرئيسيين في أوروبا، ألمانيا، 'متخلف في دعم أوكرانيا إلى حد كبير'، حتى مع وعد برلين مؤخرًا 'بمضاعفة هذا الدعم إلى 8.5 مليار دولار في عام 2024، وكذلك تقديم دفاع جوي حاسم'. أنظمة لزيلينسكي”.
قال فاليلي متأملاً: 'لذا فإن ما يقولونه وما يفعلونه قد يكونان شيئين مختلفين'.
وبعد أن أعرب عن شكوكه بشأن قدرة الولايات المتحدة وأوروبا على الوفاء بوعودهما الأخيرة، أشار فاليلي أيضاً إلى أن الوضع في ساحة المعركة قد يتفاقم قريباً بالنسبة لكييف مع 'مضي الشتاء قدماً وتحرك العمليات الهجومية الروسية إلى الأمام'.
ويواصل زيلينسكي القول إنهم ينتصرون، وتقول بعض الصحافة الغربية إن أوكرانيا تفوز، لكنهم في الواقع ليسوا كذلك.
وأضاف: 'لذا ستكون الأيام الستين المقبلة حاسمة بالنسبة لأوكرانيا، بالنسبة لي'.