زاد الاردن الاخباري -
بينما تستعر حرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني الغاصب على غزة التي راح ضحيتها 12 ألف شهيد أكثرهم من الأطفال والنساء وعشرات آلاف الجرحى، تتواصل الحرب الموازية التي تشنها مواقع التواصل الاجتماعي لقطع الطريق أمام الفلسطينيين في العالم الرقمي.
وأعلن مركز "حملة" الفلسطيني، أن المحتوى التحريضي على الفلسطينيين ارتفع ليسجل مليون حالة خطاب كراهية وتحريض عبر مختلف مواقع السوشال ميديا في فترة أربعين يوما.
وقال مركز حملة وهو المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي: "إنه رصد هذا العدد باستخدام "مؤشرالعنف" التابع له الذي أظهر أن مليون حالة خطاب كراهية وتحريض موجهة ضد الفلسطينيين والمناصرين للحقوق الفلسطينية على منصات التواصل الاجتماعي باللغة العبرية".
وأكد المركز في بيان رسمي له، أن هذا النوع من المحتوى يشهد انتشارا هائلا في خضم الأحداث السياسية المتصاعدة في المنطقة التي بدأت في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) للعام 2023.
وبين المركز، أن المحتوى التحريضي على الفلسطينيين تركز على منصة "إكس" أو " تويتر" سابقا، نظرا لعدم تتبع المنصة للمحتوى الضار المنشور، والسماح بوجوده وانتشاره، وقد تنوعت خلفية هذه الخطابات ما بين 68 % من الخطابات مبنية على أسس سياسية، و29 % كانت مبنية على أسس عرقية؛ ذلك إضافة إلى خطابات العنف المبنية على أسس جندرية، ودينية وغيرها.
وفي السياق ذاته، أعلن المركز أنه عالج 1477 انتهاكا على منصات التواصل الاجتماعي من خلال منصته حُر - المرصد الفلسطيني لانتهاكات الحقوق الرقمية الفلسطينية منذ 7 من تشرين الأول(أكتوبر) الماضي وحتى 14 من تشرين الثاني(نوفمبر) الحالي، وشملت هذه الانتهاكات 573 حالة تقييد وحذف حسابات ومحتوى ناشطين/ات الفلسطينيين/ات ومناصرين/ات للحقوق الفلسطينية، إضافة إلى 904 خطابات تشجع على الكراهية والتحريض.
وأكد مركز حملة، أهمية تحمل شركات وسائل التواصل الاجتماعي الكبرى، مثل "ميتا" و"إكس" المسؤولية في إدارة المحتوى المنتشر على منصاتها وخاصة المحتوى المكتوب باللغة العبرية، ولعب دور منصف في إدارة المحتوى وعدم التمييز في سياساتها مع المستخدمين/ات.