معاذ يوسف الشخانبة - ان الحديث عن الموقف الأردني من القضية الفلسطينية ثابت وطالما أكد عليه جلالة الملك وهو ان الأردن لن يكون وطناً بديلاً لاحد وسيبقى السند للأشقاء الفلسطينيين والداعم لحل قضيتهم التي هي قضيتنا المركزية و إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.
ان الشائعات والسموم الخبيثة التي تبثها الآلة الإعلامية الصهيونية وتصريحات قادة ما يسمى دولة إسرائيل للشعب الفلسطيني وتهجيرهم الى مصر والأردن وانه وطن بديل لا تعنينا كدولة اردنية راسخة قوية بقيادة هاشمية حكيمة، وكذلك لا تؤثر على الشعب الفلسطيني صاحب الأرض والهوية المتجذرة في الأرض، الذي لن يرضى الا بدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس مهما طال الزمان او قصر ورغماً عن انف الاحتلال الصهيوني الزائل لا محاله بأذن الله.
ورسالتنا للكيان الصهيوني الزائل الذي يخطط دوماً لبث الفرقة والفتن بين شعوب العالم العربي عامةً والاردنيين والفلسطينيين بشكل خاص، بأن اوهامكم ومخططاتكم لن تجد لها سبيلاً بيننا.
ان مخططات العدو التي كان اخرها مؤامرة وما سببه من دمار وفرقة في الوطن العربي بحجة نشر الديموقراطية والحرية ما هو الا وسيلة لإقامة إسرائيل الكبرى على أنقاض الدول التي سعت لتفتيتها، رغم الهدف بان تكون دول مسالمة مسامحة وواحة للديموقراطية ، ولكن خابت اهدافكم رغم الدمار الممنهج لان الشعوب الواعية أحبطت مخططاتكم وكشفت وجوهكم التي تختبئ خلف الأقنعة الخبيثة.
ان العدوالاسرائيلي ومهما حاول ان يبين لنا انه رسول سلام يحمل اغصان الزيتون كرسل سلام ومهما سعى للتطبيع مع الدول العربية فان الشعوب الحية ستبقى تعتبره العدو الأول والأخير لها، وان الصراع ليس بينهم وبين الفلسطينيين وحدهم بل مع جميع العرب، وكذلك الامر فان الذباب الالكتروني الصهيوني وما يبثه من سموم عبر لن يحقق أهدافه في اثارة الفتن في مجتمعاتنا وسنقف بهمة قيادتنا واجهزتنا الأمنية والحكومية ومؤسسات المجتمع المدني وكافة الأردنيين من شتى الأصول والمنابت متصدين لهذه المؤامرة وافشالها.
سيبقى الأردنيون أيها الطامعون المغتصبون كما كان قابضا على شراسة المروءة والرجولة والانتماء والولاء لهذا الوطن وقيادته وترابه وقيادته الهاشمية المظفرة وسيفاً مشرعاً في وجه كافة المؤامرات التي تحاك بشأن الهوية والعلاقة الأردنية الفلسطينية، وما موضوع الوطن البديل الا دعاية فارغة لكيان بدأت تكتب فصول نهايته على يد الشعب الفلسطيني الصامد.
ختاماً أقول للاهل والعزة شعبنا الأردني من شتى الأصول والمنابت لنوصل رسالة ً للعدو الصهيوني انه مهما تصافحت الايادي فأننا سنبقى خلف قيادتنا وسنحمي الوطن بالمهج والارواح ، وعلينا ان نقف وقفة رجل واحد خلف قيادتنا وقفة صادقة مع النفس بعيداً عن العواطف والحسابات الصغيرة والعصبيات الضيقة، والعمل يداً بيد لصون الوحدة الوطنية وصياغة مستقبلنا قبل أن يصوغه الآخرون لنا، في مواجهة الأخطار التي تهدد وجودنا او وجود فلسطين على حساب اردننا ، وإذا أردنا أن نهزم مؤامرة الوطن البديل فعلينا أن نحافظ على هذا الوطن الذي نعيش على ترابه أولاً بكل ما أوتينا من صدق وقوة، وأن نناضل موحدين لبناء دولة المؤسسات والقانون التي تضمن العدالة والكرامة للجميع، وتحترم حقوق المواطنة وان نقف خلف قيادتنا صفاً واحداً موحدين ومقبلين ليس مدبرين تجمعنا كلمة لا اله الا الله محمد رسول الله والله اكبر.