زاد الاردن الاخباري -
يرى الكاتب والمحلل السياسي ماهر أبو طير أن الهدنة بين الاحتلال والمقاومة لم تأتِ بسبب الدبلوماسية العربية والدولية بشكل مباشر وإنما جاءت بسبب ما تتعرض له إسرائيل بشكل داخلي.
وأكد أبو طير في حديثه لقناة رؤيا، مساء الأربعاء، أن المجتمع الإسرائيلي يعتبر هشّاً تجاه كلف الحرب على المدى الطويل، مشيرا إلى أن الخسائر الاقتصادية الاسرائيلية اليومية تقدر بـ 230 ألف دولار، مضيفا أن 810 آلاف شخص خسروا أعمالهم بسبب التحاقهم بالاحتياط الإسرائيلي للجنود أو لوجودهم في أماكن تتعرض للقصف والتهديد من قبل المقاومة فاضطروا إلى مغادرتها.
وأفاد أن أكثر من 250 ألف شخص إسرائيلي اضطروا إلى تجربة مرارة الهجرة والنزوح والانتقال إلى مكان آخر طلبا لحماية أنفسهم.
وأردف أن قضية الأسرى الاسرائيليين وتداعياتها الخطيرة في داخل الاحتلال، وخسائر البورصة والسياحة والتكنولوجيا تؤدي إلى كارثة أمنية واقتصادية وسياسية في المعايير الاسرائيلية.
وأشار أبو طير إلى أن الدم الفلسطيني يسيل منذ 106 أعوام من وقت وعد بلفور، وان هذه الحرب ليست أول أو آخر المعارك.
ورجّح أن هذه الهدنة ستكون أمام خيارات مختلفة منها أن تتمدد لهدنة ثانية أو تتحول إلى تسوية بين المقاومة والاحتلال عن طريق الوسطاء تؤدي إلى انسحاب اسرائيل من القطاع إذا أقنعت إدارة نتنياهو المجتمع الاسرائيلي بتحقيق جزءا كبيرا من أهدافها، وأنها عادت بالرهائن، مشيرا إلى أنه بعد شهر ونصف من الحرب لم يستطيعوا الوصول إلى أسير واحد ولم يأتوا برأس السنوار أو أي قيادي في المقاومة الفلسطينية وبذلك يكونوا قد فشلوا فشلا ذريعاً.
وحذر أبو طير حول قيام الاحتلال باتخاذ الهدنة لاستكشاف حركة المقاومة بمخابئ الأسرى وأماكن تواجدهم أو التخطيط لكشف المواقع لحماس.