زاد الاردن الاخباري -
أظهرت دراسة أنّ الناس الذين يبدون نحيلين قد تكون لديهم دهون حشوية مثل البدينين لكنها مخفية، ما يجعلهم عرضة للإصابة بالزهايمر.
وكشف موقع "تليغراف" البريطاني أنّ باحثين اكتشفوا أن مستويات أعلى من الدهون المتراكمة حول البطن ترتبط بالبروتينات الخطرة "أميلاز" و"تاو"، والتي تعطل عمل الدماغ وتؤدي إلى أعراض فقدان الذاكرة المرتبطة بمرض الزهايمر، قد تكون موجودة لدى أولئك الذين يتمتعون بالنحافة.
وخلصت دراسة أجريت في جامعة واشنطن، سياتل، إلى أنّ "56 شخصًا من متوسطي العمر يبلغ معدل الدهون الحشوية لديهم 32". وهذا يعني أن بعض الأشخاص قد يبدون بصحة جيدة ولكن أجسامهم تخفي كميات خطيرة من الدهون الداخلية، والتي يشار إليها في كثير من الأحيان باسم "الدهون النحيلة"، لأن الناس الذين تبدو أجسامهم نحيفة يمكن أن يكون لديهم هذا النوع من الدهون، ما يجعلهم عرضة للإصابة بالزهايمر.
الدهون الحشوية، المعروفة أيضًا باسم "الدهون النشطة"، لديها طرق مختلفة لمهاجمة الجسم، بما في ذلك إنتاج المواد المسببة للالتهابات والتي تؤثر سلبًا على وظيفة هرمونات الجسم ومقاومة الأنسولين، مما يؤدي إلى الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، والتأثيرات المعاكسة على مكونات الدم.
وأشارت البحوث السابقة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من لزوجة الدم بدرجة أكبر من غيرهم عانوا من تفاعلات كيميائية داخل أجسامهم أدت بدورها إلى إنتاج بروتينات ضارة.
ولتحديد ما إذا كان لديك دهون حشوية، استخدم الباحثون التصوير بالرنين المغناطيسي أو المسح التصويري المحوسب، لكن كلا الأسلوبين مكلفان وقد لا يكونان مناسبين للجميع.
ويعد مسح "ديكسا" حلاً وسطًا بين الفحوصات المنزلية والإجراءات الطبية الكاملة، بتكلفة تصل إلى 175 جنيهًا إسترلينيًا للتصوير بالأشعة السينية لمدة 3 دقائق، وعليه يمكن تحديد المكونات الدقيقة للجسم، بما في ذلك كتلة الجسم، كثافة العظام، والدهون.
التخلص من الدهون الحشوية أكثر سهولة من مكافحة الدهون تحت الجلدية، حيث إنها آخر ما يتم صنعه في الجسم. وقد لا يكون الأشخاص الذين لديهم الكثير من الدهون تحت الجلد قد بلغوا الحد الأقصى من كتلة الدهون الحشوية، وقد لا يكون لديهم أية أعراض ظاهرة.
لذا ينصح الأشخاص أنّ يتبعوا نظامًا غذائيًا محدد السعرات الحرارية، إضافة الى ممارسة التمارين الرياضية خاصة المشي السريع والمنتظم.