بعد ان عجز العالم العربي والإسلامي بإقناع العالم بايقاف العدو على هذه الجرائم البشعة، وما نتج عنها من استشهاد الاطفال والنساء والشيوخ وتدمير المستشفيات والمدارس والمساجد وهذا يكشف عن طبيعة الارهاب الصهيوني، واستباحته لكل الدماء البريئة، وضربه بعرض الحائط بكل المواثيق الدولية والقانونية.
وبعد ان فشلت الحكومات العربية والاسلامية بوقف هذا الارهاب؛ بل تعدى الأمر فينا حتى فقدنا اسلحة التنديد والشجب والاستنكار.
المفاطعة لغة: هي الامتناع عن معاملة الاخرين وفق نظام جماعي مرسوم.
وهنالك الامثلة والشواهد الكثيرة من تاريخنا الاسلامي وتاريخ العالم على نجاح تطبيق المقاطعة بعيدا عن العنف والمظاهرات حتى ان قريشا عندما وجدت ان سياسة التعذيب والاضطهاد لسيدنا محمد والمسلمين لم تثنهم عن الاسلام لجأوا الى مقاطعة الرسول وصحبة. ومقاطعة ثمامة بن اثال لما اسلم فقطع الحنطة عن قريش .
لتكن المقاطعة طريقنا الحضاري للرفض واسلوبنا الثقافي في التعبير ؛ فهي حرب صامتة وسلاح فعَال.
لتكن المقاطعة سلوكنا ضد الارهاب الصهيوني وتجسيداً لاظهار إرادة الشعوب من اجل طردهم من بلادنا الى غير رجعة.
لتكن المقاطعة حماية لمستقبلنا ومواجهة الفقر قبل ان تسلب كرامتنا ونصبح اذلاء في اوطاننا.
لتكن المقاطعة من اجل استرداد الاموال العامة المسروقة
لتكن المقاطعة من اجل توفير فرص عمل حقيقية.
لتكن مقاطعتنا اقتصاديا وسياسيا وثقافيا واعلاميا واجتماعيا.
المقاطعة الحقيقية ستغير حياتنا لانها من وسائل الضغط والعقاب؛ لكن علينا ان ندرك ان حملة المقاطعة لن تكون يوما او شهرا فقد تستمر شهورا وتتطلب مصداقية من المقاطعين.