زاد الاردن الاخباري -
في اليوم الثاني للهدنة الإنسانية المؤقتة في غزة، شهدت أسواق القطاع توافد آلاف الفلسطينيين لشراء احتياجاتهم الأساسية، بعد رحلة نزوح شاقة جنوبا نتيجة الحرب الإسرائيلية المدمرة على شمال القطاع.
وأُرغم آلاف الفلسطينيين على النزوح جنوبا من شمال قطاع غزة، دون توفر مقومات الحياة الأساسية، ما فاقم من الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يواجهونها منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
والجمعة، دخلت الهدنة الإنسانية المؤقتة بين الاحتلال والفصائل الفلسطينية حيز التنفيذ عند الساعة 07: 00 بالتوقيت المحلي (05: 00 ت.غ) وتستمر 4 أيام قابلة للتمديد.
وتمكن المزارعون الفلسطينيون من قطف بعض الخضروات من أراضيهم، التي لم يكونوا قادرين على الوصول إليها بسبب الحرب على غزة.
كما تمكنت المحال التجارية من فتح أبوابها لبيع ما بداخلها من سلع، وتخفيف المعاناة على سكان غزة.
وفي حديث له، قال الخبير الاقتصادي محمد أبو جياب، إن "ما يحدث من نشاط في الأسواق يرتبط بمحاولة تأمين الاحتياجات الغذائية والملبوسات للسكان، استغلالا لفترة الهدوء” النسبي.
وأضاف "الحالة الأمنية في غزة وتهديدات إسرائيل بمواصلة عملياتها بعد الهدنة، تثير مخاوف الفلسطينيين من فقدان الأمان الغذائي”.
وأشار أبو جياب، إلى أن "التهجير الداخلي من شمالي القطاع ومدينة غزة، إضافة إلى الضغط الناجم عن التهجير على القطاع التجاري في المناطق الشمالية، أدى إلى نفاد مخزونات المحلات التجارية”.
وتابع "الهدنة وتهديدات إسرائيل المستمرة دفعت السكان والنازحين لاقتناء أكبر كمية ممكنة من السلع الغذائية”.
ويتضمن اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة إطلاق 50 أسيرا إسرائيليا من غزة، مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.